مركز : الاحتلال ضاعف اعتقال الاطفال الفلسطينيين

اعتقال الاطفال الفلسطينيين

 كشف مركز “هموكيد” لحماية الفرد عن معطيات جديدة نشرها اليوم، في تقرير مفصل قال فيها :”أنه منذ شهر أيار هذا العام، طرأ ارتفاع على عدد حالات اعتقال القاصرين الفلسطينيين في الضفّة الغربية وشرقيّ القدس. فقد بلغ معدّل المعتقلين الذين مكثوا في المعتقلات بين شهري كانون ثاني ونيسان 147 قاصرا معتقل، في حين ارتفعت هذه النسبة بين شهري أيار وأيلول إلى 167 معتقل.

وقال مركز “هموكيد” أنه حصل على هذه المعطيات في أعقاب تقدمه بطلب إلى مصلحة السجون والمعتقلات الإسرائيلية بموجب قانون حرية المعلومات، وذلك في إطار سعي المركز إلى العمل على ضمان حق المعتقلين الفلسطينيين.

كما تم تسجيل ارتفاع في استخدام الجيش الإسرائيلي للاعتقالات الإدارية ضد القاصرين سنة 2021. حيث بلغ عدد القاصرين المعتقلين إداريا في شهر كانون ثاني ثلاثة، في حين ارتفع العدد إلى ثمانية في شهري حزيران وتموز.

وقال المركز انه يبرز في المعلومات المقدّمة معطى آخر يتمثل في ارتفاع نسبة اعتقالات القاصرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14- 15 عاما. فبين شهري كانون ثاني ونيسان بلغ المعدل الشهري للمعتقلين من هذه الفئة العمرية 15.

بينما ارتفع هذا الرقم بشكل حاد إلى 21 معتقلا قاصرا تم اعتقالهم شهريا بين أيار وأيلول ، وكذلك تم تسجيل رقم قياسي في أيار بلغ 25 معتقلا.

وينسب “هموكيد” الزيادة في عدد الاعتقالات منذ أيار بالارتفاع في وتيرة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه السكان الفلسطينيين في أعقاب أحداث اقتحام المسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويؤكد “هموكيد” أن مصلحة السجون والمعتقلات في غالبية الحالات تقوم باعتقال القاصرين الفلسطينيين في معتقلات واقعة خارج الأراضي المحتلة عام 1967، الامر الذي يتعارض مع القانون الدولي، الذي يحظر نقل معتقلين الى خارج حدود الأراضي المحتلة.

وعلّقت جيسيكا مونطل، المديرة العامة لجمعية “هموكيد” لحماية الفرد على هذه المعطيات وقالت انها مثيرة للقلق، وخصوصا تلك المتعلقة بالارتفاع الكبير في عدد المعتقلين الإداريين. إن الاعتقال من دون محاكمة هو أمر مرفوض تجاه البالغين، وكان بالاحري أن تكون ممارسته مرفوضة على وجه الخصوص ضد الأطفال.

وأكدت مونطل ان “هموكيد” سيواصل النضال ضد خرق الحقوق الأساسية للمعتقلين، وخصوصا الأطفال والتي في مجملها تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني “.

وأوضحت انه على مدار العام الماضي مثّل “هموكيد” العشرات من القاصرين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي. بحيث تشمل الخدمات القانونية التي يقدمها “هموكيد” للمعتقلين وعائلاتهم العثور على مكان اعتقالهم تعقبه خلال فترة الاعتقال، وايضا استصدار تصاريح زيارة لأبناء عائلاتهم، والحفاظ على التواصل بين المعتقلين القاصرين وعائلاتهم من خلال المحادثات الهاتفية، والعمل على تحسين ظروف الاعتقال والحماية من العنف والتعذيب.

وقالت لقد قام “هموكيد” مؤخرا بمحاربة ظاهرة الاعتقالات الليلية للأطفال، والتي بحد ذاتها تعتبر حدث صادم للقاصر ولجميع أبناء العائلة. وقد التزم الجيش امام المحكمة العليا، ابتداء من تاريخ 1.8 بتفضيل آلية استدعاء الأطفال للتحقيق معهم بدلا من اعتقالهم ليلا، وفي هذه الاثناء يقوم “هموكيد” بمراقبة تطبيق هذا الالتزام.