الرئاسة الفلسطينية محذرة : حرب دينية على الابواب

الرئااسة الفلسطينية والحرب الدينية

رام الله الإخباري

 حذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي من خطورة ما يجري في الأقصى المبارك بسبب استمرار الاعتداءات قائلاً أن الحرب الدينية على الأبواب.

وقال الرويضي في حديث لإذاعة صوت فلسطين إن الأقصى يعني ملياري مسلم، فهو ليس قضية الفلسطينيين وحدهم، والاعتداء عليه سيؤدي إلى نشوب حرب دينية.

وتابع: ما حصل في الأقصى هو أن هناك حاخاماً يهودياً مقتحماً للأقصى أبعدته الشرطة الإسرائيلية عن المسجد بحجة أنه أدى صلوات تلمودية صامتة، فقام بالتوجه لمحكمة صلح الاحتلال، والتي قالت إن ما قام به الحاخام لا يشكل جرماً جنائياً وهذا فهم منه أن هناك ضوءاً أخضر لأداء صلوات تلمودية صامتة في الأقصى، شرطة الاحتلال استأنفت على القرار، وما قالته محكمة الاستئناف هو تأييد لقرار الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف أن ما يجري على الأرض هو استمرار الاقتحامات، مشيراً إلى وجود قرار قضائي إسرائيلي عام 1976 يسمح بأداء الصوات التلمودية في الأقصى.

وأكد الرويضي  أنه لا يجوز تسويق الموضوع على أنه يسمح باقتحام الأقصى دون أداء صلوات تلمودية، فالمسجد الأقصى بمساحته 144 دونماً للمسلمين وحدهم، لا يقبل الاقتحام، وشرطة الاحتلال لا يجوز لها أن تكون داخل المسجد الأقصى، لكنها تقتحمه بشكل دائم وتسهل اقتحام المستوطنين له.

وتابع: ما نقوم به من تنسيق مع الأردن مهم جداً، حيث أن الأردن هو صاحب الوصاية على المقدسات، وهناك متابعة من الرئيس محمود عباس لما يجري وهناك تعليمات لبعثتنا في الأمم المتحدة بالتحرك باتجاهات مختلفة لضمان تطبيق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، وفق متابعة صدى نيوز.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته للمندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة بالتحرك الواسع والفوري في المنظمة للتصدي لـ"عدوان سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى".

وأفادت الوكالة الرسمية بأن الرئيس "أصدر تعليماته للمندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، بالتحرك الواسع والفوري في الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء، وفي المقدمة وفد الأردن

الشقيق لدى الأمم المتحدة، للتصدي لعدوان سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، عبر قرار محكمة إسرائيلية بالسماح لقطعان المستوطنين بأداء الصلاة الصامتة في رحابه، في انتهاك واضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها".

ودعا الرئيس عباس لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الشأن، وخاصة مجلس الأمن "لوقف هذا العدوان".

صدى نيوز