قال عبد الناصر فروانة، عضو لجنة إدارة هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين بقطاع غزة إن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون سوء ظروف الاحتجاز وتصاعد إجراءات القمع والتنكيل، وتدهور الحالة الصحية للكثيرين منهم في السجون.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإنه: "في ظل استمرار إصدار الأحكام الخيالية بحق مئات الأسرى واحتجاز آخرين منذ عشرات السنين وتهرب إسرائيل من تنفيذ استحقاقات العملية السلمية، ورفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة عام ٢٠١٤ والتي تضم المعتقلين منذ ما قبل أوسلو، يعلق الأسرى آمالا كبيرة على صفقة تبادل جديدة عل غرار صفقة جلعاد شاليط لعام 2011".
وأكد فروانة أنهم ينظرون بأمل كبير وترقب للمفاوضات الجارية باهتمام شديد، وينتظرها الأسرى بفارغ الصبر، على اعتبار أن صفقة التبادل يمكن أن تحقق ما لم تحققه العملية السلمية، ويمكن أن تفرض شروطًا وتفرج عن أسرى لطالما رفضت إسرائيل الإفراج عنهم، مضيفا: "التاريخ يقول إن صفقات التبادل حققت جدواها مثل صفقة شاليط."
وعن أوضاع الأسرى، قال المسؤول في هيئة شئون الأسرى إن المعطيات الإحصائية خطيرة وقاسية، والأرقام في تصاعد وأعداد الأسرى الذين يقضون عشرات السنين في ارتفاع، حيث لدينا في السجون 544 أسيرًا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) دون تحديد سنوات للسجن.
وتابع: "لدينا في السجون 100 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من 20سنة على التوالي، من بينهم 35 أسيرا معتقلين منذ أكثر من 25سنة، ومن بين هؤلاء 7 أسرى معتقلين منذ ما يزيد عن 35سنة، وأقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ يناير1983".
ويرى فروانة أن المئات من هؤلاء الأسرى لا أمل لديهم بالإفراج إلا في صفقات التبادل، لذلك هم ونحن وعائلاتهم ننتظر على أحر من الجمر، وثقتنا في مصر الشقيقة عالية كونها الوسيط، ونثق بدورها ورعايتها ودعمها كما حصل في صفقة (شاليط) ونأمل أن تنجح مصر وتثمر الجهود المصرية عن إتمام صفقة تبادل جديدة وفي أقرب وقت.
وبحسب فروانة تحتجز إسرائيل اليوم في سجونها نحو 4500 أسير، بينهم قرابة 200 طفل و38 أسيرة، و500 معتقل إداري، ومن بين الأسرى هناك قرابة 600 أسير يعانون من أمراض مختلفة، دون أن يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة.