أعلن مدير مدرسة "المركز الوطني لقيادة الآليات" في إحدى الضواحي الشعبية في جنوب لندن، عن بحث الحكومة البريطانية عن سائقي شاحنات بأي ثمن، وذلك في ظل النقص الكبير في عدد سائقي الشاحنات، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لما نقلت وسائل الاعلام عن "لورانس بولتون" مدير المدرسة، فإنه في ظل تزايد نقص السلع في المملكة المتحدة، أصبح سائقو الشاحنات "نجوما حقيقيين"، مشيرا إلى أن مدرسته تتلقى سيلا من الاتصالات منذ تصدر سائقو الشاحنات عناوين الصحف.
وأشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فاقم النقص في أعداد السائقين، خصوصا بعد منع عودة سائقي أوروبا الشرقية الذين كانوا يعملون في المنطقة قبل عام واحد فقط.
ولفت إلى أن النقص في عدد سائقي الشاحنات أثر سلبيا على محلات السوبرماركت، حيث تفرغ بعض رفوف المنتجات الطازجة باستمرار وكذلك بعض منتجات ماكدونالدز أو البيرة في الحانات.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، باتت محطات الوقود تعاني من صعوبات للتزود بالمحروقات في ظل غياب السائقين القادرين على قيادة الصهاريج.
وبحسب منظمة النقل البري "آر اتش ايه"، فإن حجم النقص يبلغ 100 ألف سائق في البلاد.
ومن المقرر أن تمنح بريطانيا عشرة آلاف و500 تأشيرة عمل موقتة للتعامل مع نقص العمالة قبل عيد الميلاد المقبل.
بدورها، انتقدت المنصة النقابية "يونايت" الحكومة لتقصيرها في "تحسين نوعية الحياة في مواقف السيارات وأماكن الراحة" التي لا يجد فيها السائقون في كثير من الأحيان حمامات أو مراحيض على الرغم من الأسعار الأعلى مما هي عليه في القارة.