رام الله الإخباري
قررت المحكمة العسكرية في رام الله، اليوم الإثنين، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين في مقتل الناشط نزار بنات إلى يوم الإثنين المقبل، الرابع من أكتوبر/ تشرين ثاني.
ووفقا للمحامي غاندي الربعي، محامي الناشط بنات، فإنه جرى خلال جلسة اليوم لمحاكمة المتهمين، تلاوة وقائع جريمة مقتل "بنات" على يد 14 عنصرا من جهاز الأمن الوقائي أدانتهم النيابة العسكرية في القضية.
ونقلت "الترا فلسطين"، عن المحامي غاندي قوله: "تم خلال الجلسة تلاوة التهم من قبل القضاء على المتهمين، وكانت "الضرب المفضي إلى الموت بالاشتراك، وإساءة استعمال السلطة بالعنف بالاشتراك ومخالفة التعليمات العسكرية".
وأوضح أن رد جميع المتهمين على التهم الموجهة إليهم هي انكار تلك التهم، والرد بأنهم "غير مذنبين".
وبحسب المختص في الشأن القضائي ماجد العاروري، فإن جرى خلال الجلسة مناقشة سرية الجلسات، وطلب محامي الدفاع بأن تكون الجلسات سرية وبعيدة عن وسائل الإعلام، إلا أن المحكمة أصرّت على أن تكون علنية.
بدوره، اتهم غسّان بنات، شقيق نزار، الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال ابن عمّهم حسين مجدي بنات، الشاهد على جريمة اغتيال نزار، الليلة الماضية، على الرغم من وضعه الصحي الصعب.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكد المحامي الربعي، أن جلسة اليوم التي عقدت لمحاكمة قتلة الناشط نزار بنات، كانت في غاية الأهمية.
ونقلت وكالة "جي ميديا" عن الربعي قوله: "تم تلاوة التهمة وتلاوة الوقائع وما جرى مع الضحية نزار بنات، اليوم النيابة العسكرية أثبتت انه تم الاعتداء عليه وهو نائم بالعتلة، أي ان روايتنا كانت صحيحة".
وأضاف: "نزار بنات لم يكن يعلم ماذا يحدث وتم ضربه ولم يقاوم أحد وعندما طلب عناصر المجموعة من قائدهم التوقف عن الضرب قال لهم استمروا، أي ان هناك قصدا باستمرار ضرب الضحية حتى الموت".
وأوضح الربعي أن الأخطر من ذلك هو انه قد تم الطلب من المجموعة نقل نزار بنات الى المستشفى ولكنهم لم يقوموا بذلك بمعنى ان هناك إصرارا على وفاته.
وتابع محامي نزار بنات: "لقد وصل الضحية نزار بنات المستشفى وهو ميت دون ان يتخذوا الإجراءات بنقل من يحتاج العلاج الى المستشفى وهذا ما تم تثبيته اليوم".
وأشار المحامي الربعي إلى أنهم حاليا في مرحلة تقديم البينات من قبل النيابة التي طلبت التأجيل لتقديم باقي البينات، وما حدث اليوم هو تلاوة التهمة والوقائع وإبراز الملف التحقيقي مع المتهمين، مشيرا الى أن المحكمة قررت السير باجراءات المحاكمة علنيا.
ومازالت قضية نزار بنات تنال اهتمام شعبي واعلامي محلي ودولي كبيرين حتى اللحظة، رغم مرور أكثر من 3 أشهر على وفاته.
وقرر قاضي المحكمة العسكرية الفلسطينية قبل أسبوعين، تأجيل النظر في المحاكمة لعدم حضور محامي المتهمين.
وفي الرابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، اتهمت عائلة "بنات" (44 عاما) قوة أمنية فلسطينية بوفاته بعد اعتقاله من منزل تواجد فيه في مدينة الخليل جنوبي الضفة.
وشكّلت الحكومة لجنة تحقيق أحالت تقريرها للقضاء العسكري، وجرى اعتقال 14 عنصر أمن فلسطيني، هي اللجنة التي رفضتها العائلة.
وأواخر يونيو/حزيران الماضي، أعلن رئيس لجنة التحقيق وزير العدل محمد شلالدة أن بنات "تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية".
الترا فلسطين

