محللون اسرائيليون : "المقاومة في الضفة تسعى لاستدراج الجيش الى قلب المدن

الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية

رام الله الإخباري

عقب الاشتباكات التي وقعت فجر اليوم الاحد، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، في قرية بدو قرب القدس وقرية برقين قرب جنين، ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية، أن ناشطين في حركة حماس، شكلوا خلية مسلحة وكانوا يعتزمون تنفيذ عمليات مسلحة.

ووفقا للمحلل العسكري في موقع "واينيت" الإلكتروني، رون بن يشاي، فإن حماس سعت إلى إقامة خلايا "منظمة جيدا ومسلحة" في وسط وشمال الضفة الغربية، وأنه شارك في تنظيم هذه الخلايا قياديون في حماس في الخارج، "وعلى رأسهم صالح العاروري وغيره الذين يعملون من تركيا ولبنان".

وزعم بن يشاي أن تشكيل هذه الخلايا استمر أشهر طويلة، وتم ضخ أموال من أجل شراء أسلحة بواسطة أفراد خلايا بدأت بالتدرب، وتلقي معلومات لصنع مواد متفجرة من مواد بيتية.

وأضاف بن يشاي أن حماس تحظى بشعبية مرتفعة في القريتين وتوجد فيهما بنية تحتية قوية للحركة، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف هذه الخلايا "رويدا رويدا" خلال عمليات الشاباك، وفي إطارها اعتقل وحقق وكشف الشاباك والجيش الإسرائيلي عددا من ناشطي حماس.

وحسب بن يشاي، فإن حماس تحاول تحقيق غايتين إستراتيجيتين بنظرها بواسطة هذه البنية التحتية. "الغاية الأولى هي وضع نفسها كمنظمة مقاومة إسلامية نشطة وقيادية، ومخلصة لأيديولوجيتها الأساسية. وفي موازاة ذلك، تسعى حماس إلى إنشاء بنية تحتية نشطة في الضفة الغربية غايتها استدراج الجيش الإسرائيلي إلى عمليات مكثفة وعلنية في قلب بلدات مركزية في المناطق.

وأضاف بن يشاي أنه "كلما عمل الجيش الإسرائيلي بقوات أكبر ومرات أكثر، يكون بإمكان حماس استغلال هذه الحقيقة من أجل تصوير أبو مازن والمحيطين به كمتعاونين مع إسرائيل. وهكذا، عندما يحين الوقت، ستسمح شعبية حماس لها بالسيطرة على مناطق الضفة الغربية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية أيضا".

وأشار بن يشاي إلى أن "المعلومات بشأن العملية التي نُفذت الليلة الماضية أثمرت على مدار فترة طويلة، وسلسلة المداهمات كانت غايتها تحييد القنبلة الحمساوية وفيما كان واضحا أنه توشك على الانفجار".

وفي ذات السياق، أشارت القناة 12 التلفزيونية إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية خلال السنة الأخيرة، وبضمنها حملات اعتقال كبيرة واعتقال أفراد خلايا مسلحة "بفضل معلومات نوعية للشاباك".

عرب 48