انتقد وزير الجيش الاسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، اليوم السبت، قرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع في 2015، معتبرا أنه "خطأ جسيماً".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن يعلون قوله في مقال نشره بالصحيفة: "هذه ليست حكمة في نظرة إلى الوراء، فقبل القرار بالانسحاب في 2018 حذرت من ذلك. وإذا كان ترامب فعل ذلك بتوصية من نتنياهو، فإن لإسرائيل دوراً في هذا الخطأ الجسيم".

وأضاف يعلون: "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في ظل خرقه سمح للنظام الإيراني بالتحرر من قيود الاتفاق، وتسريع عملية تخصيب اليورانيوم وجمع أكثر من 3 آلاف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في مستويات مختلفة وبذلك يقترب من مسافة نحو شهر من جمع المادة المخصبة التي تسمح بإنتاج قنبلة.

وأوضح يعلون أنه على الرغم من أن الاتفاق النووي كان أسوأ مما أرات "إسرائيل"، لكنه كان أفضل من تحرير إيران من قيود الاتفاق.

ودعا وزير الجيش الأسبق، الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على إقناع الإدارة الأمريكية بإعادة بناء الائتلاف الذي حطمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

كما شدد على ضرورة حشد الجهود لبلورة سياسة تتضمن ثلاثة عناصر، أولها عزل سياسي للنظام الإيراني، مرورا بعقوبات اقتصادية قاسية أولية، وثانية، وثالثة، وليس انتهاء بإعداد خيار عسكري مصداق.

وأكد يعلون على أن "إسرائيل" لا يمكنها أن تسلم بإيران نووية، مبينا أن الشرق الأوسط أيضاً، وأوروبا وباقي العالم، لن يسلموا بهذا دون التخلي عن مصالحهم الأساسية.

وحث يعلون الحكومة الإسرائيلية بإجراء هذا النقاش مع الإدارة الأمريكية، في أقرب وقت ممكن.