نبه القائد السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غيرشون هاكوهين، الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت من الوقوع فيما اسماه "فخ" مصري أردني فلسطيني.
وقال هاكوهين في مقال نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "لقاء بينيت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرا في شرم الشيخ، إنجاز سياسي جدير بالمباركة، ولكن يجدر بنا أيضا تحديد الخطر".
وأكد أن مصر لم تتراجع عن مطالباتها بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس، والدفع إلى الأمام بمؤتمر سلام إقليمي، مبينا أن هذه خطوة في ميل ثابت لتقليص "إسرائيل" وإعادتها إلى خطوط عام 1967.
ونوه الباحث في مركز "بيغن-السادات للبحوث الاستراتيجية" التابع لجامعة "بار إيلان" العبرية، الى أن المخطط المتمثل في إقامة مؤتمر سلام إقليمي يقوده السيسي بتنسيق مع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، هو "فخ لإسرائيل دون منفذ".
وأشار المسؤول الإسرائيلي السابق، إلى أنه "في حال رفضت المؤتمر ستعرض في العالم كرافضة للسلام، وإذا ما سلمت بهذا المؤتمر، فهي تسير على حافة هوة في كل ما يتعلق بمستقبلها".
وذكر هاكوهين أنه في مباحثات السلام بين "إسرائيل" ومصر، بقيادة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، تحقق عمليا اتفاق السلام بين الطرفين؛ واتفاق آخر حول الحكم الذاتي للفلسطينيين والذي بسبب خلافات مبدئية لم يتفق على تفاصيله.
وتابع: "كان واضحا للزعماء الثلاثة كارتر، والسادات ومناحيم بيغن، أنه بدون مواجهات حول خطة الحكم الذاتي، فإن الاتفاق النهائي بين "إسرائيل" ومصر لن يوقع.
وأكمل في مقاله: "هكذا بحيث أنه من ناحية إسرائيل لم تذكر صراحة "دولة فلسطينية"، ولكن من ناحية المصريين والرئيس كارتر، تم التشديد على الحقوق المشروعة لـ"عرب إسرائيل" والتي تستوجب السعي لحل شامل".
واختتم هاكوهين مقاله بالقول: "منذئذ، ورغم الانسحاب الإسرائيلي وتبادل السفراء، منعت القيادة المصرية بثبات كل خطوات التطبيع بحجة أن إسرائيل لم تنفذ التزامها بالنسبة للحكم الذاتي".