رام الله الإخباري

تحدث عدد من الأسرى والأسيرات المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي عن الفواكه التي يُحرم منها الأسرى في السجون طوال فترة السجن، وذلك عقب رسالة الأسير محمود عارضة الذي تحرر من نفق جلبوع واعيد اعتقاله مرة أخرى، لأمه والتي قال لها "أكلت صبر يمة".

وبحسب ما نقلت "الترا فلسطين" عن الأسرى المحررين، فإن الأسرى في حالة اشتياق كبيرة للفاكهة في السجن، خصوصا وأن الاحتلال يمنع دخول أصنافا كثيرة من الفواكه للسجن.

وتقول الأسيرة المحررة سلام أبو شرار، إن حرمان الأسير من أصناف معيّنة من الفاكهة في سجون الاحتلال أمر مؤلم، وخصوصا لدى الأسرى الذين يقضون أحكاما طويلة بالسجن.

وأضافت أبو شرار: "أكثر الفواكه التي أحدث غيابها ألمًا بالنسبة لي، كان البطيخ والعنب، فأنا لم أتخيل صيفًا دون بطيخ، أمّا العنب، فقد سُمح للأسيرات "المحكومات" بشرائه على حسابهنّ الخاص، ولمرّة واحدة، وبالطبع بكميّة قليلة".

وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تسمح في بعض الأحيان بحبّة فاكهة واحدة فقط للأسير مع وجبة الغداء مثل التفاح والأجاص والخوخ، فيما لا يسمح بدخول الكثير من أصناف الفاكهة.

بدوره، يؤكد الأسير المحرر عبد الله أبو شلبك الذي أمضى عقدين في سجون الاحتلال، وتحرر في "صفقة وفاء الأحرار" عام 2011، على أن الأسير يصارع داخل السجن لأجل أساسيات الحياة.

ونقلت "الترا فلسطين" عن أبو شلبك قوله: "حبّة الفاكهة أو رغيف الخبز قد لا يعنيان شيئًا لمن هم خارج جدران السجن، لكنّهما يعنيان الكثير لمن هم خلف القضبان".

وأضاف: "أتذكر أنه في 1992 خاض الأسرى إضرابًا لتحسين الشوربة، بحيث تكون بالعدس بدل البيكيا التي تزرع للأغنام أساسًا".

وأوضح أن الأسير يحل على حبّة فاكهة واحدة من أصناف مثل التفاح أو البرتقال أو الكلمنتنيا أو الأجاص، وفي بعض الأحيان "الفرسمونا" أو ما تعرف بفاكهة "الكاكا".

من جانبه، يقول الأسير المحرر محمد عصفور الذي أمضى عقدًا ونصف في السجون، إن الفواكه التي تدخل مع "المونة" توزّع بشكل يومي فقط، وبمعدّل حبة لكل أسير.

ولفت في حديثه لـ"الترا فلسطين" إلى أن الأصناف الممنوعة أكثر من المسموحة، مؤكدا أن التين، والبطيخ، والأناناس، والجوافة، والفراولة، والصبر، والمانجا، والشمّام من الأصناف الممنوعة، باعتبار أن إدارة السجن تعتبرها "ترفيهية" فتحرم الأسرى منها.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الى نحو 4650 أسيرًا وأسيرةً يقبعون في 23 سجنًا، ومركز توقيف وتحقيق، بينهن 40 أسيرة في سجن "الدامون"، ونحو مئتي طفل وقاصر.

الترا فلسطين