ترقب وهدوء حذر في جنين بعد انتهاء البحث عن محرري نفق جلبوع

رام الله الإخباري

تعيش مدينة جنين، في هذه الأيام، حالة من الترقب والهدوء الحذر، وذلك بعد أيام من انتهاء عمليات جيش الاحتلال للبحث عن الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم مرة أخرى.

ووفقا لتقرير أجرته وكالة "الترا فلسطين"، فإن الاحتلال أعاد فتح الحواجز المحيطة بمدينة جنين اليوم وأهمها معبر الجلمة، فيما تراجع تواجد جيش الاحتلال على امتداد الجدار الذي يطوق مدينة جنين من جميع الجهات.

وفي ظل حالة الهدوء الحذر في مدينة جنين، إلا أن تهديدات الاحتلال بشن عملية عسكرية ضد مدينة جنين ومخيمها مازالت متواصلة، بذريعة القضاء على ظاهرة التسلح والمقاومة فيها.

وفي المقابل، شهدت فعاليات "الإرباك الليلي" قرب حاجز الجلمة في مدينة جنين، انخفاضا ملحوظا، خصوصا وأن الاحتلال أعاد فتح المعبر اليوم الأربعاء.

وبحسب صاحب أحد المحلات التجارية في جنين هاشم عبد الهادي، فإن فتح الحواجز لم يغير من حقيقة أن الأسواق فارغة والركود وقلة الزبائن، الأمر الذي مازال يؤثر على الوضع الاقتصادي في جنين.

وأضاف عبد الهادي: "حتى اللحظة الناس تشعر بالخوف، ويتساءلون هل سيتم اجتياح جنين؟ هل سيعاقب الاحتلال جنين ومخيمها؟".

ويؤكد عبد الهادي أن الناس حتى اللحظة مازالت تعيش في حالة من الخوف من تهديدات الاحتلال، فيما يرى الشاب زيد محروم أن الشباب في جنين بعد هبة القدس أصبحوا يأملون بالحرية من الاحتلال.

وأوضح الشاب الفلسطيني أن عودة الحياة إلى هدوئها النسبي لن ينسي الشباب بحثهم عن حريته، ولن ينسي الاحتلال حقده الدفين على جنين ومخيمها وشبابها.

كما نقلت "الترا فلسطين" عن باسمة، شقيقة الأسير محمود العارضة، التي تعرضت للاعتقال خلال عمليات البحث عن شقيقها، تأكيدها أن خروج الأسرى الستة مؤخرا من سجن جلبوع أعاد قضية الأسرى إلى الواجهة، وأصبح المجتمع الدولي يتحدث عن الأسرى المعتقلين منذ أكثر من 20 سنة كشقيقها ورفاقه.

وأضافت: أن شقيقها ورفاقه حين خرجوا كان يبحثون عن حريتهم لشوقهم للحرية ولعائلاتهم، ولم يكونوا باحثين عن السلاح كما يدعي الاحتلال.

وتابعت: "لقد عاش الأسرى الستة وخاضوا تجارب حرموا منها منذ أكثر من 20 سنة كنا نتمنى لو أن محمود وصل إلى هنا حضناه ولمسناه ولكنهم حققوا نجاحات أخرى بكسر جبروت الاحتلال وإعادة قضية الأسرى للواجهة" كما تقول.

الترا فلسطين