صحيفة عبرية تتساءل: هل ستؤسس "أسطورة جلبوع" لصفقة تبادل أسرى قريبة؟

تساءل الكاتب الإسرائيلي جاكي خوري، عن تداعيات حادثة هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، على صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس خلال الفترة المقبلة.

وقال الكاتب خوري في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" العبرية: "الآن مركز الثقل ينتقل إلى حماس. ربما تنفست حماس الصعداء مع انتهاء هذه القضية بدون قتلى وبدون مواجهة مع إسرائيل. ولكن انتهاء القضية يضع حماس في امتحان، هل ستصمم على إطلاق سراح الستة كشرط أساسي لعقد الصفقة مع إسرائيل، أم سيتم العثور على طريقة للتراجع عن هذا الطلب؟".

كما تساءل قائلا: "هل سيزداد عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة مستقبلية، والذي طرحه رئيس حماس يحيى السنوار فور انتهاء العملية الأخيرة في غزة، من 1111 إلى 1117؟ الجمهور الفلسطيني كان يريد ذلك، لكنه يخفض توقعاته. من ناحيته، الرسالة تغلغلت، وحجم الأمل هو بقدر خيبة الأمل".

وأضاف خوري: "إن إلقاء القبض على السجناء الستة يثير علامات تساؤل أيضاً فيما يتعلق بمنظومة الفصائل الفلسطينية وقدرتها على إعطاء جواب لأعضائها على الأرض، بالأساس داخل مناطق الضفة".

وتابع: "الزبيدي من جهة والسجناء الخمسة من جهة أخرى، ينتمون لتنظيمين كبيرين ومعروفين في الساحة الفلسطينية. وهرب السجناء قد يحث كل تنظيم مقاومة يضع نفسه كرأس حربة للنضال الوطني، على قلب كل حجر من أجل مساعدة أعضائه. على سبيل المثال، في التعليمات التي نقلت بواسطة رسائل سرية إلى خلايا على الأرض فوراً عند خروجهم من فتحة النفق… ولكن لم يحدث شيء من ذلك".

وأكمل: "إن استعراض قوة لمسلحين في مخيم جنين للاجئين لم يساهم فعلياً في إخفاء السجناء، ولم يمنع أي نشاط إسرائيلي هناك. حتى لو كان هناك عدد غير قليل من السلاح في الضفة، لا سيما في جنين، لا يمكن الحديث عن بنية تحتية تتحدي منظومة الأمن الإسرائيلي. البنية التحتية الوحيدة هي للسلطة الفلسطينية، ولا يخطر ببال أحد هناك السعي لمواجهة مع إسرائيل بإعطاء ملجأ للسجناء".

وفي الأسبوع الماضي، تمثلت الوحدة بتصريح أبو عبيدة، المتحدث بلسان الذراع العسكرية لحماس، حين أعلن أن السجناء الستة سيكونون جزءاً من أي صفقة مستقبلية لتبادل الأسرى. ورغم أنهم لا ينتمون لحماس فذلك أمر لا دور له، على الأقل على مستوى التصريحات.