كاتب اسرائيلي عن الانسحاب من غزة : الفلسطينيون يحلمون بتحرير فلسطين

الانسحاب الاسرائيلي من غزة

رام الله الإخباري

بعد مرور 16 عاما على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، ذكر كاتب إسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذا الانسحاب أضعف "إسرائيل" أمام حركة حماس.

ووفقا للكاتب الإسرائيلي آفي يسسخاروف، فإن "إسرائيل" كانت تعتقد بأن الانسحاب قد يمهد الطريق في نهاية المطاف لوضع أمني أفضل مع وغزة، موضحا أن الواقع أثبت عكس ذلك تماما.

وأضاف يسسخاروف في مقاله، أن "الفلسطينيين يحيون هذه المناسبة وهم يحلمون بتحرير القدس وكل فلسطين، ولعل هذا الإنجاز المهم الذي حققته حماس منذ الانسحاب عام 2005، من حيث إعادة صياغة الوعي الفلسطيني لدى الصغار والكبار، والقناعة بأن "اليهود" لا يفهمون سوى القوة".

وتابع: "إذا كان الفلسطينيون يريدون لإسرائيل أن تنسحب من المزيد من الأراضي، فسيتم ذلك فقط عن طريق "المقاومة"، أو طريق حماس، وحينها سيؤدي إلى هزيمة إسرائيلية أخرى".

وأوضح أن "غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي لا تزدهر، بل غارقة في الفقر المدقع والبطالة، لكن نظرة معظم سكانها تجاه "إسرائيل" لم تتحسن، على العكس من ذلك، فالحقد والاشمئزاز، وعدم وجود أي حل في الأفق ترسخت في الوعي الفلسطيني لعقود قادمة.

وأكد أن "هذا الواقع يجعل قطاع غزة يواصل الاقتراب من الجولة التالية من القتال ضد إسرائيل، ففي كل يوم يتم إطلاق صاروخ أو صاروخين باتجاهها، وفي كل يوم يهاجم الجيش الإسرائيلي قطاع غزة رداً على ذلك، ولم يتغير شيء منذ الجولة السابقة، باستثناء المشاكل التي تفاقمت".

وأكمل: "رأينا بالفعل كيف تصبح لفتة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي دليلاً واضحًا على ضعف إسرائيل، وتمسك غزة بعقلية واستراتيجية المقاومة، ولذلك فإن تراجع إسرائيل أمام حماس بإدخال الأموال القطرية الى غزة هو الطريقة الأضمن للتصعيد الشامل، بدلاً من خلق الردع، وسيكون حافزًا لمزيد من تعزيز الحركة، على حساب العناصر "المعتدلة" في الساحة الفلسطينية، من ناشدوا إسرائيل في 2005 عدم فك الارتباط من جانب واحد، بل التنسيق مع السلطة الفلسطينية.

عربي 21