كشف الأسيران محمود ومحمد العارضة تفاصيل جديدة عن عملية الهروب من سجن جلبوع، في لقائهما مع محامي هيئة شؤون الأسرى، الجمعة.
وأوضح الأسير محمود أنه حفر فتحة الخروج في النفق لوحده، فقص الحديد من خلال برغي حديدي كان قد وجده، واستخدم قطعة حديد -وجدها في إحدى الخزائن الخشبية- في قص الصاج الذي يغطي حفرة المجاري.
وأضاف، أنه بعد إنجاز الحفرة والفتحة انضم إليه الأسرى الأربعة الآخرون (مناضل، محمد، يعقوب، أيهم) في عملية حفر النفق بأدوات صلبة، مبينًا أنهم استعانوا في عملية الحفر بمواد بناء من بقايا قضبان حديدية وأدوات صلبة وحبال كانت قد تُرِكت أثناء بناء السجن.
من جانبه، قال الأسير محمد، إنهم خرجوا جميعًا إلى قرية الناعورة "بشكل عفوي وليس بتخطيط مسبق"، ثم دخلوا مسجدًا في القرية لمدة 5 - 10 دقائق، حيث اغتسلوا وغادروه، موضحًا أن نيتهم كانت التسلل إلى الضفة، "ولكن التبست علينا الاتجاهات".
وأكد محمد، أنهم خلال الهروب كان بحوزتهم راديو صغير، ومن خلاله سمعوا ببدء عملية البحث عنهم، وهذا كان السبب الثاني في منع وصولهم إلى الضفة.
ونفى محمد ما تداولته وسائل إعلام بأنه أعاد تمثيل عملية الهروب، مشددًا أنه منذ إعادة اعتقاله بقي في الزنزانة ولم يخرج إلا لغرف التحقيق، وإلى المحكمة مرة واحدة يوم السبت.
وأضاف، أن قرار الهروب يعود إلى "عدم وجود أفق للإفراج، "خاصة أن المؤبد غير محدد والتعامل معنا لا حسب القانون الدولي المتعلق بأسرى الحرب، ولا يتم التعامل معنا مثل المساجين الجناىين الاسرائيلبن بتحديد المؤبد، ولهذا قررت نيل الحرية بطريقتي الخاصة" حسب تعبيره.
وكان تقريرٌ نشره موقع "واللا" كشف عن وصول رسالة إلى الأسير مناضل نفيعات خلال وجوده داخل النفق للقيام بحفره، ولدى وصول السجان إلى الزنزانة قال له محمد إن مناضل نائم فغادر السجان وواصل الأسرى عملية الحفر.