ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، أن الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة التبادل لا زالت قائمة، وأن كل طرف يتمسك بمواقفه في ظل رفض تل أبيب الإفراج عن مئات الأسرى ممن تصفهم بـ “الملطخة أيديهم بالدماء”، وتمسك الحركة التي تسيطر على غزة بشروطها للإفراج عنهم.
وأشارت الصحيفة، إلى مطالب حماس الجديدة بالإفراج عن الأسرى الستة الذين “فروا” من سجن جلبوع في أي صفقة مستقبلية، مشيرةً إلى أن المفاوضات حول الصفقة معقدة وتواجه صعوبات تمامًا كما قضية التوصل للتهدئة في غزة.
ووفقًا للصحيفة، فإن قائد حماس بغزة يحيى السنوار يحاول أن يملي على إسرائيل نهج منظمته، لكنه – كما تقول – يدرك أن قيمة ما بيده يختلف هذه المرة، لكنه لا يزال يطالب بالإفراج عن مئات الأسرى، إلا أن إسرائيل سواء في عهد بنيامين نتنياهو، أو نفتالي بينيت، ترفض مطالبه.
وبحسب الصحيفة، فإنه طوال المفاوضات المستمرة بشكل متقطع منذ انتهاء عملية “الجرف الصامد” (عدوان 2014 على غزة)، فإنه لم يكن هناك فصل حقيقي بين المفقودين وجثث الجنود، مدعيةً أن الأسيرين الأحياء أفراهام
منغستو، وهشام السيد، كلاهما يعانيان من مرض نفسي، والمجتمع الدولي يريد من حماس الإفراج عنهما لأسباب إنسانية.
وتربط إسرائيل عودة الأسيرين الأحياء بعودة جثث الجنديين هدار غولدن أورون شاؤل – وفقًا للصحيفة نفسها – وذلك رغم أن عائلة الجنديين تتحدث بأنهما لا يزالان على قيد الحياة.