رام الله الإخباري
تواصل قوات الاحتلال، حملات التمشيط والبحث عن الأسيرين اللذين انتزعا حريتهما أيهم كممجي ومناضل نفيعات، وسط عمليات دهم وتحقيق في العديد من مناطق جنين الحدودية غرب وجنوب غرب جنين ، بينما واصلت إغلاق المعابر المؤدية للداخل ومنع عمال محافظة جنين من الوصول لأماكن عملهم.
وأفاد شهود عيان لصحيفة القدس ، بأن الاحتلال عزز من قواته على المعابر الرئيسية حول جنين؛ الجلمة وسالم وبرطعة الشرقية، ومنعت العمال من المرور، بينما أغلقت كافة الفتحات التي يتسلل منها العمال وفرضت عليها رقابة وحراسة عسكرية مشددة.
وذكر العمال، أنهم فوجئوا خلال محاولتهم المرور قرب سالم ورمانه وعانين، بجنود الاحتلال ينصبون لهم الكمائن، وقاموا بمطاردتهم وإلقاء القنابل الغازية عليهم.
وبحسب الأهالي، تمتد حملات الاحتلال التي يشارك فيها أعداد كبيرة من الجنود وقصاصي الأثر والكلاب البوليسية، من الجلمة حتى قرية زبوبا الجدارية قرب معسكر سالم غرب جنين، ومن مناطق الجدار في عانين والعرقة
حتى كفيرت ونزلة عيسى للجنوب الغربي، وروى الشهود، أن عمليات التفتيش لم تتوقف طوال الأيام الماضية قرب عانين والعرقة والطرم وأم دار، وقد تكررت الحملات بشكل يومي.
وقال المواطن فايز عبد الله من العرقة لصحيفة القدس : “لم يعد يمر دون نشاط وتحرك للاحتلال، خاصة خلال ساعات الليل، الجنود وكلابهم يثيرون خوفنا وقلقنا من مداهماتهم وتفتيشاتهم”، مضيفاً “لم يتمكن عدد من المزارعين من الوصول لأراضيهم القريبة من سياج الفصل العنصري، فقد اعترض الجنود طريقهم واحتجزوهم وحققوا معهم ومنعوهم من المرور “.
وتكررت مشاهد جنود الاحتلال الذين يتوزعون في فرق كبيرة، يقومون بتفتيش الجبال والمغر والأراضي الواقعة داخل حدود منطقة جنين والتي تحول بعضها لنقاط مراقبة عسكرية.
في السياق، واصل الاحتلال نصب الخيام على امتداد الفتحات التي أغلقت في الجدار ، وقد شوهد الجنود صباح اليوم، ينفذون حملات تفتيش في أراضي ومنازل قرب الجلمة وفقوعة.
وبالإضافة لنصب الحواجز العسكرية، وتشديد الإجراءات على حاجز “مابو دوثان” القريب من بلدة يعبد، فإن قوات الاحتلال تحتجز مركبات سكان المناطق الواقعة حول مستوطنات يعبد، ويفتشونها مع التدقيق في بطاقات المواطنين الذين اشتكوا من مضايقات يومية.
وتشهد المنطقة نشاطاً مكثفاً للوحدات الخاصة، التي رصدها الأهالي في عدة مواقع تتحرك خاصة خلال ساعات الليل على مشارف حاجز الجلمة ومداخل جنين التي تشهد استنفاراً من المقاومة التي أعلنت جاهزيتها للتصدي للاحتلال الذي ما زال يهدد باقتحام المنطقة.
وتعتبر بلدة يعبد، الأكثر استهدافاً من الاحتلال؛ فمنها ينحدر الأسير الحر مناضل إنفعيات وفيها تعيش أسرته التي تعرضت لتهديد مباشر من المخابرات، وقد تعرضت البلدة للاقتحام خمسة مرات خلال الأيام الماضية كان أخرها مساء اليوم الاربعاء ، واعتقل منها ثلاثة شبان.
ورغم ذلك، ما زالت المواجهات مستمرة مع الاحتلال خاصة على حاجز الجلمة شمال جنين الذي تعرض لهجمات بالأسلحة من مقاومين بشكل يومي طوال الفترة الماضية، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة بمعدل 3 مرات كل ليلة.
وقد دعت المقاومة والقوى في محافظة جنين، لاستقبال واحتضان كممجي وانفيعات، وتوفير الحماية لهما، وأكدت استعدادها للدفاع عنهما ومنع الاحتلال من الوصول إليهما.
القدس دوت كوم