6 أسرى يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام

الاسرى في السجون

في ظل انعدام بوادر الحلول لمأساة الاعتقال الإداري، يواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، حيث يواجه المضربون أوضاعا صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت جرّاء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري.

وأوضحت هيئة الأسرى أن ادارة السجون تستفرد بالأسرى المضربين وسط سلسلة من السياسات التنكيلية الممنهجة، لثنيهم والضغط عليهم للتراجع، حيث تقوم باتباع الخطوات التالية بحقهم:

1.   عزل الأسرى و نقلهم المتكرر.

2.   عرقلة زيارة المحامين لهم، و السماح بزيارتهم فقط بعد تقديم التماس للمحكمة.

3.   احتجاز الأسرى المضربين في غرفة بها كاميرات مراقبة 24 ساعة.

4. يتم نقل الأسرى المضربين عن الطعام الى مستشفى مدني بعد 40 يوما، إلا انه بالآونة الأخيرة لا يتم نقل الاسير الا اذا كان هناك خطر كبير على حياته.

5.    لغاية اللحظة لا يوجد حلول حقيقية بشأن قضية الاضراب، حيث يعرض عليهم  جهاز المخابرات الاسرائيلية ( الشاباك)  فترات اعتقال إداري طويلة ، علما ان الاسرى سيرفضون هذه المدد.

ولفتت الهيئة أن الأسرى المضربين الفسفوس وقواسمة والأعرج محتجزون بذات الغرفة داخل عيادة "سجن الرملة" بأجساد مرهقة، حيث مضى على إضراب الأسير كايد الفسفوس (32 عاماً)  من بلدة دورا قضاء الخليل

(62 يوماً)، وحالته الصحية آخذة بالتدهور يوماً بعد آخر، فهو يشتكي من أوجاع حادة في كافة أنحاء جسده خاصة في منطقة الكلى ورجليه، كما يشتكي من آلام في الرأس، ونغزات في القلب، وخسر من وزنه ما يقارب 30 كغم، ومن المتوقع أن يتوقف الأسير الفسفوس عن شرب الماء في حال عدم إيجاد حل جدي لقضيته. 

 وفيما يتعلق بالأسير مقداد القواسمة والبالغ من العمر (24 عاماً) من مدينة الخليل، فهو يواصل إضرابه لليوم (55) على التوالي، وسط تراجع حاد على وضعه الصحي، حيث يعاني من انخفاص حاد في الوزن و أوجاع في الكلى والمفاصل، وآلام في الرأس ويشعر بضغط على عينيه، ويتنقل الأسير  حالياً على كرسي متحرك لأنه يفقد التوازن إذا تنقل على قدميه.

أما عن الأسير علاء الأعرج (34 عاماً) من بلدة عنبتا في طولكرم، فهو يخوض إضرابه لليوم (37)، وكذلك الحال يمر الأسير الأعرج بوضع صحي قاس، فهو يشتكي من أوجاع في البطن و نغزات وآلام في الصدر وتشنجات وضعف بالعضلات، ويتنقل الأسير الأعرج حالياً على كرسي متحرك.

و إلى جانبهم يواصل 3 أسرى آخرون اضرابهم عن الطعام، وهم:

1. هشام أبو هواش من بلدة دوار في الخليل مضرب عن الطعام لليوم (29) .

2. رايق بشارات من بلدة طمون قضاء طوباس يواصل إضرابه لليوم (24).  

3. شادي أبو عكر من مخيم عايدة في بيت لحم يخوض إضرابه لليوم (21).

 

 

وحمّلت الهيئة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين، وطالبت جهات الاختصاص كافة وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ، بضرورة أخذ دوره الحقيقي والجاد لمتابعة الأسرى المضربين وطمأنة عائلاتهم، كما طالبت المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل الجاد لوقف سياسة الاعتقال الإداريّ.