قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، السبت، إن خيارات المقاومة ستزداد وتتسع، ما لم تلتزم إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال داود شهاب، القيادي في الحركة، للأناضول: "يجب أن تتوقف سياسة ربط المعابر بأي تطورات سياسية، وكأن المعابر وسيلة بيد الاحتلال لمعاقبة الشعب ومنعه من أي حراك رافض لوجوده، أو الرد على عدوانه المستمر".
وأردف: "طالما أن هناك جمود في التزام الاحتلال برفع الحصار (مستمر للعام الـ15 تواليا)، فمن الواضح أن الخيارات الشعبية ستتسع وتزداد".
وعن استئناف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية، أفاد شهاب، بأن "البالونات من وسائل الضغط الشعبي والجماهيري، وهي وسيلة تنفيذها لا يتطلب عملا مُنظما تُديره الفصائل".
وتابع: "من حق الشعب الفلسطيني أن يسلك كل الطرق التي تمكنه من تحصين حقوقه السياسية والوطنية، ومنع الاحتلال من أي محاولة لفرض قواعد اشتباك تمس بحياة المواطنين، وتكريس واقع الحصار والتحكم بالظروف المعيشية من خلال قرارات أمنية بشأن المعابر".
والأربعاء، قررت إسرائيل، رفع قيود إضافية فرضتها على غزة، في مايو/أيار الماضي، من بينها توسيع مساحة الصيد البحري من 12 إلى 15 ميلا بحريا، ورفع التشديد المفروض على معبر كرم أبو سالم التجاري، وزيادة حصة المياه (العذبة) لقطاع غزة بكمية 5 مليون متر مكعب.
واشترطت إسرائيل استمرار تلك الخطوات بـ"مواصلة حالة الاستقرار الأمني طويل الأمد، حيث سيتم توسيعها وفقا لتقييم الوضع".
ومعبر كرم أبو سالم هو المعبر الوحيد لحركة البضائع بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث تسببت القيود الإسرائيلية بتفاقم الأزمات الاقتصادية في القطاع.
وردا على تشديد الحصار، تنفذ الفصائل الفلسطينية بشكل يومي، فعاليات احتجاجية قرب الشريط الحدودي، تشمل إطلاق بالونات حارقة، وتنظيم ما يعرف باسم "الإرباك الليلي"، الذي يشمل عمليات إطلاق مفرقعات وإشعال نيران، بهدف إزعاج قوات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين.