رام الله الإخباري
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بهاشتاغ يحمل اسم "تزوجني بدون مهر"، والذي لاقى تفاعلا من آلاف المستخدمين على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة تدعي أنها تظهر "نساء لبنانيات يتظاهرن برفع شعار "تزوجني بلا مهر"، لكن لم تحدث أي مظاهرات في هذا السياق، وتعود الصور المتداولة إلى 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وتظهر فيها لبنانيات في مظاهرات في بيروت تطالب بتحسين الظروف المعيشية وإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة.
وأكدت ذلك صحيفة "النهار" اللبنانية، التي أشارت إلى أن وكالة الصور العالمية "غيتي" تقول في وصف الصورة إنها لـ"متظاهرين لبنانيين تواجدوا في الشوارع بشمال بيروت من أجل مطالبة بتحسين الظروف المعيشية وإسقاط مجموعة من السياسيين احتكروا السلطة والنفوذ منذ عقود".
كما ذكر موقع "لبنان 24" أن الصورة المتداولة هي من أحداث ثورة 2019، وليس من حملة "تزوجني بدون مهر" للقضاء على العنوسة في لبنان.
لكن هذا لم يمنع انتشار هاشتاغ "تزوجني بدون مهر"، إذ قوبل بتداول بين فتيات من مصر، اللاتي يؤيدن فكرته لرغبتهن في عدم حصولهن على لقب "عانس".
وقوبل الهاشتاغ بانقسام في الآراء ما بين مؤيد له لصون المرأة، وما بين رافض له لكونه يحط من قدرها.
وكتب أحد المستخدمين المهاجمين للهاشتاغ: "عندما تهون كرامه المرأه تُرفع تلك الشعارات.... نسأل الله العفو والعافية".
وغرد آخر: "لا انتي غاليه وتستاهل المهر الغالي … بس لاتخربينها بعد الزواج".
وكتب مستخدم على "تويتر" رأيه في فكرة هاشتاغ "تزوجني بدون مهر"، فيرى: "مايجوز لازم مهر ولو قليل يعني ممكن يكون ريال أو خاتم حاجه تقدم كمهر، والمشكلة أيضا ليست في المهر في تكاليف الزواج الأخرى لو افترضنا مهر قليل وعقد وحفل بين الأهل ويجهز شقة ما أتوقع في شاب مايقدر يسويها لكن المصيبه مهر 60 ألف وقاعة من 15 إلى 40، غير الشقة وشهر عسل".
وغردت مستخدمة بأناه ليست متسرعة على الزواج لأن مازال العمر أمامها، وإذا ما تزوجت في دنيا ستتزوج بالآخرة".
وتابعت مطالبة: "اهم شيء مهري كامل ومستحيل أتخلى عنه".
وسخر أحد المستخدمين من هاشتاغ "تزوجني بدون مهر" بصورة للفنان المصري الراحل، أحمد زكي، من فيلم "ولاد الإيه"، وعلق عليها: "احجزوا لي عروستين".
وكتب مستخدم غاضب من هاشتاغ "تزوجني بدون مهر"، مشيرا إلى أن تلك هي نتيجة "الحرية والحقوق"، وأردف: "الله يرفع عن مجتمعنا ويصحون بناتنا وألا ينساقون وراء هذا الغزو الفكري الذي أصبح في مجتمعنا وتكون نهايتهم مذلة بهذا الشكل".
يشار إلى أن حالات الطلاق في مصر والعديد من الدول العربية تزايدت وتنوعت، سواء عن طريق الخلع أو للضرر.
وكشفت دراسة أجرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية في 2018 عن ازدياد عدد حالات الطلاق المسجلة في لبنان بنسبة 101% بين عامي 2006 و2017، في حين أشار طلال عتريسي أن السبب الرئيس للطلاق ليس له علاقة بالوضع الاقتصادي كما يشاع.
سبوتنيك