قال الناطق باسم حركة حماس د.عبد اللطيف القانوع اليوم السبت أن اشتراطات الرئيس عباس لتشكيل الحكومة وتحقيق الوحدة الوطنية هو ارتهان للشروط الصهيونية ويتعارض مع حالة الإجماع الوطني الفلسطيني، ويجب أن تتكئ وتستند ترتيبات الحوار الوطني وتحقيق الوحدة على اتفاق القاهرة وهو مُجمع عليه فصائليا بالرعاية المصرية.
وأضاف القانوع في تصريح لإذاعة الأقصى" تمسك رئيس السلطة بمواقفه السلبية بعيدا عن حالة الإجماع الوطني وتجاوزه للاتفاقات الموقعة يعكس الاستبداد الذي يمارسه، وحماس لا زالت مواقفها إيجابية تجاه ترتيب البيت الفلسطيني، وفي كل محطة قدمت تنازلات لإنجاح التوافق.
وتابع "مطلوب من رئيس السلطة التحلل من اشتراطات الاحتلال، وتبني الموقف الوطني الجامع نحو تحقيق الوحدة الوطنية.
وفي وقت سابق من مساء أمس اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تعترف حركة حماس بقرارات الشرعية الدولية قبل البدء في حوار انهاء الانقسام واتمام الوحدة الوطنية.
كما اشترط الرئيس حسب مصادر مطلعة أن يكون الاعتراف بتوقيع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، مضيفا، "وبدون ذلك لا حوار معهم".
جاء رد الرئيس على وثيقة تقدم بها مؤسس هيئة النوايا الحسنة منيب المصري أطلع خلالها الرئيس على اجتماع الهيئة مع قادة حركة حماس من أجل انهاء الانقسام واتمام المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ووصف منيب المصري الاجتماع مع قادة حركة حماس اسماعيل هنية وصالح العاروري وحسام بدران وصلاح البردويل بالايجابي مع تأكيد حركة حماس على نيتها انهاء الانقسام واتمام المصالحة الوطنية.
وأشار إلى أن حركة حماس وعدت بالرد خلال اسبوع على المبادرة التي تقدمت بها هيئة النوايا الحسنة، موضحا أنها طلبت أن يكون مرجعية انهاء الانقسام هو حوارات القاهرة، وأن يستند الحوار حول تشكيل حكومة وحدة وطنية واعترافها بقرارات الشرعية الدولية إلى اتفاق مكة.