عبّرت الخارجية الأميركية عن مخاوفها بشأن "إساءة معاملة محتملة" لرئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، المعتقل منذ نيسان/أبريل الماضي.
ويحاكم عوض الله، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضًا، بتهمة التحريض على الفتنة في "مؤامرة ضد النظام الملكي"، تتضمن أيضا الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني عبد الله الثاني، الأمير حمزة.
وقال ممثل باسم عوض الله إنّ المحاكمة افتقرت إلى الإجراءات القانونية المناسبة، وزعم أن موكله شهد أوضاعا غير إنسانية، بما تضمن الضرب والتعذيب والحبس الانفرادي.
وأكد مسؤول في الخارجية الأميركيّة أن سفارة الولايات المتحدة في عمّان عبرت في 9 آب/أغسطس الجاري "عن مخاوفها للحكومة الأردنية، بشأن مزاعم سوء المعاملة والحرمان من الزيارات العائلية".
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته التزاما بإرشادات الوزارة، إن الأردن ينفى هذه المزاعم.
وأضاف قائلا "ستواصل السفارة تقديم كل المساعدة القنصلية المناسبة لعوض الله، تماشيا مع التزامنا بمساعدة المواطنين الأميركيين في الخارج".
وتعتبر الولايات المتحدة الأردن حليفا رئيسيا ومصدرا للاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب، ونادرًا ما تعبر عن انتقاد لعمّان علنا.
أدين عوض الله، الذي شغل في السابق منصب كبير مستشاري الملك، وكذلك الشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة الملكية، بتهمة الفتنة والتحريض الشهر الماضي وحُكم عليهما بالسجن 15 عامًا. ويُزعم أنهما تآمرا مع الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، وسعوا إلى الحصول على مساعدة أجنبية.