غادر المدافع الدولي الإسباني سيرجيو راموس، فريقه ريال مدريد بخيبة أمل كبيرة، بعد 16 عاما من العطاء والوفاء لقميص "الميرينغي" وحقق معه عدة ألقاب محلية وأوروبية.
وكشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن المدافع الإسباني سيرجيو راموس توسل إلى المدير الفني الجديد كارلو أنشيلوتي لمساعدته على تمديد عقده مع فريق "الميرنغي"، في وقت توقفت المفاوضات بين وكيل أعماله وممثلين عن الرئيس فلورنتينو بيريز.
وأضافت أن راموس اتصل بأنشيلوتي في نفس يوم تقديمه، لتهنئته وطلب منه التدخل لإقناع بيريز للموافقة على استمرار المدافع الإسباني مع الفريق الملكي، إلا أن الإيطالي قابله بالرفض، بحجة أنه لن يكون بإمكانه التأثير على قرار الإدارة، وهي التي وضعته ضمن قائمة المغادرين مع نهاية العقد الذي يربطه بفريق ريال مدريد.
وانتظر الماتادور راموس (35 عاما) عدة أسابيع قبل إعلان رحيله إلى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ تمسك بخيط أمل رفيع للبقاء مع فريقه السابق ريال مدريد، نظرا لتعلقه الكبير به ورغبته في الاستمرار معه حتى موعد الاعتزال.
وعبر أنشيلوتي عن حزنه لرحيله على هامش مؤتمر صحفي عقده، لكن كلامه كان متأخرا جدا، خاصة وأن راموس عمل مع المدرب الإيطالي في الفترة ما بين عامي (2013 و2015)، إذ توج معه بكأس الملك، ثم دوري أبطال أوروبا.
وقالت شبكة "ديفنسا سنترال" الإسبانية، أن ما أثار غضب راموس الشديد من إدارة ريال مدريد، هو علم "الماتادور" في الموسم الماضي، أن زميله المهاجم الفرنسي كريم بنزيما على أعتاب توقيع عقد جديد مع "الميرنغي" حتى صيف 2023، وهو ما تم بالفعل.
وأشارت الشبكة الإسبانية إلى أن راموس طلب أيضا، أن يكون عقده الجديد حتى 2023، لكن الملكي رفض هذا الأمر ومنحه عرضا حتى 2022 فقط.
وأوضحت أن تجديد عقد بنزيما مع ريال مدريد حسم منذ آيار/مايو الماضي، ووصلت هذه الأنباء إلى راموس، واعتبر الأخير أن إدارة النادي الملكي غير عادلة معه، وخالف بذلك القاعدة التي يطبقها بعدم منح اللاعبين فوق سن الثلاثين عروضا للتجديد لأكثر من موسم واحد.
وكان سيرجيو راموس قد انضم إلى صفوف فريق ريال مدريد عام 2005 قادما من فريق إشبيلية.