يواصل الاحتلال الاسرائيلي سياسته العنصرية والوحشية بشكل ممنهج بحق أسرانا، هادفا الى اضعاف إرادتهم وارضاخهم بكافة الاشكال، وفي هذا السياق نذكر الأسير رائد الشافعي/ طولكرم، المعتقل في سجن الجلبوع
والمحكوم بالمؤبد، الذي تعرض للعديد من الصدمات النفسية خلال اعتقاله، تمثلت الأولى بوفاة ابنته الكبرى دينا بحادث سير وكانت تبلغ من العمر حينها ست سنوات، ولم يسمح له الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع عليها، وقبل أن يستوعب الصدمة تلقى أخرى أشد وأقسى، وهي خبر وفاة ابنته الأخرى رانيا في حادث سير آخر بعدها بـثلاثة أشهر فقط.
وتوالت عليه المواقف المحزنة حيث توفي والده الحاج أبو الرائد الشافعي وهو بالسجن.
علما أن الشافعي دخل عامه ال 19 بالسجن، إذ اعتقل بتاريخ 28/7/2003 على يد القوات الخاصة الإسرائيلية بعد مطاردة استمرت مدة عامين.
وكشفت الهيئة في تقاريرها اليوم عن الوضع الصحي للأسير هايل اسعد جبابشة/جنين والمحكوم 30 شهر، حيث يعاني من مرض الثلاسيميا منذ الولادة ويتناول دواء خاص بشكل مستمر الى جانب وحدة دم مغذية شهريا في مستشفى العفولة. وتزداد معاناته مع ارتفاع حرارة الطقس في سجن جلبوع الذي يسبب له جفاف كبير وأزمة بالتنفس فيغمى عليه احيانا، وهو بحاجة ماسة وسريعة للعمل على نقله من السجن لاي سجن اخر اقل حراً، لان بقائه بسجن الجلبوع يشكل خطراً على حياته.
في حين يشتكي الأسير أيمن الكرد (24 عاماً) / كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة، من إصابته بفطريات وتقرحات جلدية نتيجة للأجواء الحارة وارتفاع نسبة الرطوبة داخل الأقسام بمعتقل "جلبوع"، وهو بحاجة ماسة لتقديم علاج مناسب لوضعه علماً بأن الأسير الكرد مصاب بـ 12 رصاصة في مختلف أنحاء جسده أثناء عملية اعتقاله، وعلى إثرها أصبح يعاني من شلل في أطرافه السفلية و بحاجة لرعاية خاصة.
ويتشارك كافة أسرى الجلبوع المعاناة ذاتها المتمثلة بالطقس الحار وعدم وجود مكيفات، بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية فمنطقة الغور هي من احمى المناطق والحر لا يطاق وخصوصاً للأسرى المرضى، فالمراوح لا تكفي لأنها تجلب الهواء الحار وهذا الشيء يؤدي الى ضيق بالتنفس عند الاسرى وخاصة بساعات الليل.