أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن سلطات بلاده اعتقلت 22 شخصاً يشتبه بضلوعهم في إضرام مجموعة من أشد حرائق الغابات تدميراً في تاريخ البلاد، أودت بحياة 65 شخصاً ووصف تلك الحرائق بأنها كارثة وحث على الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وفي حديث مع عائلات الجرحى بمستشفى الدويرة في العاصمة، شدد تبون على “أن الجريمة النكراء التي طالت الشاب المتضامن جمال بن إسماعيل الذي قتل للاشتباه في إقدامه على إشعال الحرائق، لا يتحمل مسؤوليتها مواطنو ولاية تيزي وزو وسكان بلدية الأربعاء نايث إيراثن بمنطقة القبائل".
وتستعر عشرات من حرائق الغابات في مناطق جبلية بالجزائر منذ الاثنين وتضررت تيزي وزو بشكل خاص وهي الإقليم الرئيسي في منطقة القبائل شرق العاصمة.
وقال تبون في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء إن بعض الحرائق "تسبب فيها ربما الطقس المرتفع جداً بالبحر الأبيض المتوسط بصفة عامة لكن أغلبها تسببت فيها أيادٍ إجرامية".
وأضاف: "22 شخصاً مشتبه بهم يوجدون حالياً في قبضة العدالة من بينهم 11 في ولاية تيزي وزو، وأربعة في عنابة والباقي في ولايات المدية وجيجل وعين الدفلى".
ويواصل رجال الإطفاء والجنود والمتطوعون العمل على إخماد حرائق الغابات الأخيرة المشتعلة شمال الجزائر والتي أودت بنحو 90 شخصاً منذ الاثنين بينهم 33 جندياً، حسب السلطات.
وقال مسؤولون جزائريون لوكالة الصحافة الفرنسية إن معظم هذه الحرائق "مفتعلة" وجرى إلقاء القبض على بعض مشعليها. فيما يلقي خبراء وسكان باللوم على نقص الاستعدادات وتدابير الوقاية من جانب السلطات العامة أمام ظاهرة تتكرر كل عام.
كما تساهم درجات الحرارة القصوى في إذكاء حرائق الغابات هذه.