أعلن مسؤولو الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة أن كوكب الأرض شهد "احتراقاً" في يوليو/تموز الماضي ليصبح أكثر الشهور حرارة منذ 142 عاماً من حفظ السجلات.
وبينما ضربت موجات حر شديدة عدة مناطق من الولايات المتحدة وأوروبا بلغ متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية 62.07 درجة فهرنهايت (16.73 درجة مئوية) الشهر الماضي، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في يوليو/تموز 2016 الذي سُجل مرة أخرى في عامَي 2019 و2020، حسبما قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة.
وفي السياق قالت عالمة المناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أهيرا سانشيز لوغو إن 2015 إلى 2021 كان شهر يوليو/تموز الأكثر حرارة على الإطلاق.
والشهر الماضي كان أدفأ بواقع 1.67 درجة فهرنهايت (0.93 درجة مئوية) مقارنة مع متوسط القرن العشرين للشهر ذاته.
وبدوره قال ريك سبينراد مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في إيجاز صحفي: "يضيف هذا الرقم القياسي الجديد إلى المسار المزعج والمربك الذي حدده تغير المناخ للعالم".
وقال مايكل مان عالم المناخ بجامعة ولاية بنسلفانيا: "هذا هو تغير المناخ. إنها علامة تعجب في صيف غير مسبوق من الحرارة والجفاف وحرائق الغابات والفيضانات".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع حذرت لجنة علمية مرموقة تابعة للأمم المتحدة من تفاقم تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي وأنشطة بشرية أخرى.