توقعات باعادة اعمار قطاع غزة قريباً

اعادة اعمار غزة

 توقع وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني ناجي سرحان، اليوم الأحد، أن تبدأ قريبا عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى وجود مساع من أطراف عربية مع إسرائيل لتسريع وضمان ذلك.

وقال سرحان للصحفيين في غزة، إن جهودا تبذلها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة مع إسرائيل للبدء قريبا بعملية الإعمار بعد تأخرها لعدة أشهر.

وذكر سرحان أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تمنع تحويل الأموال المخصصة لتنفيذ إعادة الإعمار، معربا عن أمله أن تحل القضية في القريب العاجل للبدء في وضع اللمسات الأولى لبناء ما تم تدميره خلال العمليات العسكرية المتبادلة في مايو الماضي.

وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ايار الماضي عن دعم مصري عاجل بمبلغ 500 مليون دولار لصالح الإعمار في غزة بمشاركة وتنفيذ شركات مصرية متخصصة، كما أعلنت قطر عن مساعدة سكان غزة بقيمة 500 مليون.

وقال سرحان إن طواقم مشتركة فلسطينية ومصرية أنهت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 90 في المائة من إزالة الركام وهي جاهزة لبدء الإعمار في حال وصول الأموال المخصصة لذلك.

ودعا المسؤول الحكومي المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر بشكل كامل لتسريع وتيرة عملية الإعمار.

وأكد سرحان أن 50 ألف أسرة بحاجة إلى السكن والمساعدة الانسانية، مسجلة على قوائم الانتظار في الوزارة وتحتاج لإعادة إصلاح وترميم منازلها.

وأضاف أن 1200 وحدة سكنية دمرت كليا بالإضافة لنحو 1000 وحدة غير صالحة للسكن، و40 ألف وحدة متضررة بشكل جزئي ومتوسط، جراء موجة التوتر الأخيرة، مشيرا إلى أن تكلفة إعادة إعمار الوحدات السكنية تبلغ حوالي 165 مليون دولار.

ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من 10 إلى 21 من ايار الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا و مقتل 13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.

وتربط إسرائيل بحسب مسؤولين لديها، إعادة إعمار غزة وإدخال تسهيلات إنسانية لسكانه بإعادة 4 جنود إسرائيليين محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وقال نائب وزير الأمن الإسرائيلي ألون شوستر بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، “لن يحدث تحسين للواقع في غزة إلا بعد إحراز تقدم كبير في قضية الأسرى والمفقودين”.

وأبدت حركة حماس مرارا رفضها ربط الإعمار بقضية تحرير الجنود كونه ملفا “إنسانيا” محذرة من أن المماطلة في ذلك يقود لعودة التوتر من جديد.