سيطرت حركة طالبان على مدينة قندوز الرئيسية شمالي أفغانستان بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية.
وقال مسؤول محلي ن كل المدينة سقطت بيد طالبان باستثناء مطارها، وقد شوهد علم الحركة مرفوعا وسطها.
وتحدثت تقارير عن أعمال فوضى في المدينة شملت إشعال النيران في المباني والمتاجر.
ودانت السفارة الأمريكية في أفغانستان "الهجوم الجديد الذي نفذته طالبان على المدن الأفغانية"، وقالت إن تصرفات الحركة "لفرض حكمها بالقوة غير مقبولة".
وبسقوط مدينة قندوز، وهي واحدة من كبريات المدن في البلاد، تكون طالبان قد أحكمت سيطرتها على أربع عواصم ولايات في البلاد منذ الجمعة. لكن قندوز هي مكسبها الأكثر أهمية لهذا العام.
كما شق مسلحو طالبان أيضا طريقهم إلى مدينة شمالية أخرى ، تدعى ساري بول، وسيطروا عليها في غضون ساعات بعد السيطرة على قندوز. ويصر المسؤولون الأفغان على إبقاء قواتهم في المدن التي سقطت، والاستمرار في القتال.
وتصاعد العنف في جميع أنحاء أفغانستان بعد أن بدأت القوات الأمريكية وقوات دولية أخرى سحب قواتها من البلاد، بعد 20 عاما من العمليات العسكرية هناك.
وحقق مقاتلو طالبان تقدما سريعا في الأسابيع الأخيرة. فبعد أن سيطروا على مساحات شاسعة من الريف الأفغاني، بدأوا الآن في استهداف البلدات والمدن الرئيسية.
وتدور حاليا معارك عنيفة في هرات الغربية ومدينتي قندهار ولشكرجاه الجنوبيتين.
من ناحية أخرى، لقي ما لا يقل عن 12 شخصا مصرعهم عندما انفجر لغم أرضي بسيارتهم، كانت حركة طالبان تستهدف به مهاجمة القوات الحكومية في ولاية باكتيا الشرقي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية في باكستان.
وكثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع طالبان، وأسفر ذلك عن مقتل مسلحين تابعين للحركة، بحسب مسؤولين عسكريين أفغان.
لكن طالبان تقول إن الضربات الجوية أصابت مستشفيين ومدرسة في مدينة لشكرجاه. ولم يتسن التحقق من أي من الادعاءين بشكل مستقل.