نتائج الثانوية العامة.. فرصة ذهبية لمحلات الحلويات والهدايا

رام الله الإخباري

بتجهيزات استثنائية، يستقبل أصحاب محلات بيع الحلويات والهدايا في قطاع غزة، إعلان نتائج الثانوية العامة، التي تمثل فرصة ذهبية لهم، وموسمًا تجاريًا ينعش أبواب أرزاقهم، في ظل واقع اقتصادي كارثي يعيشه القطاع المحاصر.

وداخل أحد محلات الحلويات وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة يعكف مجموعة من العمال على تجهيز مئات من "صدور الحلويات" تمهيدًا لبيعها فور إعلان النتائج.

ويقول صاحب المحل علاء الغزالي (40 عامًا) إنّه وعماله شرعوا منذ أيام بالتحضير والتجهيز لإنتاج كميات مضاعفة من الحلويات استعدادًا لموسم إعلان نتائج الثانوية العامة، مؤكّدًا أنّ هذا اليوم "يمثّل موسمًا يسهم في تنشيط حركة البيع بالنسبة لنا".

ويضيف الغزالي، في حديثه لمراسل وكالة "صفا"، أنّه تمّ العمل على مضاعفة كميات الحلوى؛ بسبب الإقبال الكبير المتوقّع من الناجحين وأهاليهم في هذا اليوم لتوزيعها على المهنّئين والمباركين بالنجاح.

ويلفت أنّ هذه المناسبة "تساعد في نشر الفرحة بالمجتمع، وتدخل السرور إلى قلوب الناس، خاصة في ظل الواقع الصعب الذي نعيشه من حروب وحصار وبطالة".

ويتمنّى الغزالي النجاح لجميع الطلبة "في هذه المرحلة المصيرية، التي تؤسس لمستقبلهم، وحياتهم المهنية".

موسمٌ للتعويض

وعلى بعد بضع أمتار من محل الحلويات، يقف الشاب خالد البيك (27 عامًا) في محل الهدايا الذي يعمل به، يُرتّب ما جهزه من تحف ومجسمات؛ تمهيدًا لإقبال الزبائن على شرائها بعد إعلان النتائج وإهدائها للمتفوّقين والناجحين.

ويقول البيك، لـ"صفا"، إنّهم قد بدأوا منذ شهر تقريبًا الاستعداد والتجهيز لإعلان نتائج الثانوية العامة، واحتفالات التخرج من الجامعات، من خلال توفير الهدايا الملائمة لتلك المناسبة.

ويضيف "رغم الحركة التجارية الضعيفة في معظم أيام السنة بسبب الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه، إلا أن هذه المناسبات تسهم كثيرًا في تعويض الدخل المفقود وضعف الحركة الشرائية".

ويرى البيك أنّ المواطنين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 14 عامًا "يحاولون إسعاد أنفسهم بأي طريقة كانت، والتخلص من حالة الكبت والضغط النفسي التي سببها الحصار والحروب والوضع الاقتصادي الصعب".

ويؤكد أن هذه المناسبات "تسهم ولو بشيء قليل في تخليص الناس من الحالة الصعبة التي يمرون بها، وتنشر أجواء الفرحة والسعادة بينهم".

صفا