صارعت الموت لـ3 أيام دون ترياق.. حزن في لبنان بعد وفاة طفلة بـ«لدغة عقرب»

وفاة طفلة في لبنان

صارعت الطفلة اللبنانية زهراء طليس، ابنه الأربعة أعوام، الموت على مدار ثلاثة أيام، بعدما لدغها عقرب سام لم تجد أسرتها ترياقاً لها، ماتت على إثرها مسببة حزناً عارماً في البلاد التي شيّعت جنازتها، السبت.

المأساة بدأت بعد تعرض الطفلة المتحدرة من بلدة بريتال شرقي بعلبك إلى لدغة عقرب خلال لعبها، فسارع على إثرها أهلها بنقلها للعلاج في مستشفى دار الأمل في دورس، لكنها قضت بعد انتشار السم في جسدها الضعيف.

وتسببت وفاة زهراء التي تدرس في الصف الثالث الابتدائي، في غضب وحزن بين أوساط اللبنانيين، بعدما استغاثت أسرتها على مدار أيام، مناشدة السلطات تأمين لقاح كان يمكن أن ينقذها قبل أن ينتشر السم في جسمها، لكن مستشفيات البقاع الشمالي، حيث كانت تعيش الطفلة، تفتقر إلى النوع المطلوب من الترياق، نتيجة للأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان.

وعلى الرغم من أن الحقنة المضادة للسموم والتي كان بإمكانها إنقاذ حياة زهراء تعد من العلاجات العادية، لكن العثور عليها كان مستحيلاً حتى لدى شركات الأدوية.

وقال والد الطفلة المفجوع حسن طليس: «فتشنا عن اللقاح في كل المستشفيات الحكومية في البقاع، حاولت الاتصال بوزير الصحة أكثر من مرة ولم أوفق، وبعد 36 ساعة استطعنا تأمين اللقاح من وزارة الصحة السورية، قبل أن يأمّن اللقاح من وزارة الصحة في لبنان وفي أوقات متأخرة كانت فيها زهراء فارقت الحياة».

وأبدى لبنانيون غضبهم بسبب وفاة الطفلة التي راحت ضحية ما وصفوه بالفساد المستشري في شرايين الدولة.


وزارة الصحة اللبنانية بدورها دخلت على الخط، لتنفي الاتهامات الموجة إليها بالتقصير، فأكدت في بيان أن،«العقارب المتواجدة في لبنان بطبيعتها غير مهددة بمعظمها للحياة، ويلجأ الأطباء في لبنان عادة، وبصورة فورية، إلى معالجة العوارض الناتجة من اللدغة من تورم وألم أو تسمم، ما اعتبر علاجاً ناجعاً في الحالات التي سجلت سابقاً». 
ولفت الوزارة إلى أنه «قد يتم اللجوء في حالات نادرة جداً  إلى ترياق خاص من بلدان أجنبية يتقاطع في فعاليته مع العقارب المتواجدة في منطقتنا الجغرافية».وأضافت : «ما حصل مع الطفلة بيان أنه تم تأمين ترياق للعقارب من سوريا بمسعى من الأهل، وخمس جرعات من خلال تواصل الوزارة مع قوة اليونيفيل في الناقورة، حيث أن الدواء ضد لسعة العقارب غير مدرج منذ عقود على قائمة الأدوية التي يستوردها لبنان».