وصف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الحرب الأخيرة على قطاع غزة بأنها "جرس إنذار للجميع".
وقال في تصريحات خلال مقابلة خاصة مع CNN وستبث الساعة السادسة مساءًا بأن "أي حرب مقبلة ستكون أكثر دمارًا".
وأضاف بأن حرب غزة الأخيرة كانت مختلفة؛ "فالديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعًا"
واعتبر العاهل الأردني الحديث عن قوة إسرائيل وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي "واجهة هشة للغاية".
جاء ذلك ردًا على سؤال وجهه مذيع CNN حول مدى قدرة إسرائيل على إبقاء الوضع على ما هو عليه دون حل للصراع مع الفلسطينيين، في الوقت الذي توقع فيه اتفاقيات سلام مع دول عربية.
وأشار إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير جيشه بيني غانتس ليؤكد للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحفية إسرائيلية حول هذا اللقاء الذي جرى في مطلع الشهر الجاري.
وشدد على أنه خرج من تلك الاجتماعات وهو يشعر بتشجيع شديد.
وقال: "أعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهمًا أفضل بين إسرائيل والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من إسرائيل وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدمًا".
وأكد العاهل الأردني أن الأردن للأردن؛ "ولدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم".
وجاء ذلك ردًا على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء نتنياهو، عن أن "الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية".
وقال العاهل الأردني "حسنًا، مرة أخرى، هذا النوع من الكلام الفارغ ليس جديدًا... الأردن هو الأردن".
وأضاف يأخذنا ذلك إلى خطاب خطير للغاية. لذا، كما أشرت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، فهل نتحدث مرة أخرى عن حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديمقراطية؟".
وعبر عن اعتقاده أن حل الدولة الواحدة أكثر تحديًا لأولئك في إسرائيل الذين دفعوا بهذه النظرية من حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد.