قالت الأسيرة خالدة جرار في رسالة لها من داخل السجون الإسرائيلية، إن كل ما أرادته هو أن تودع ابنتها سهى التي توفيت ليلة الأحد الماضي، بقبلة على جبينها "وأقول لها أحبك بحجم حبي لفلسطين".
وأضافت جرار في رسالتها: موجوعة يا ماما بس لأنّي مشتاقة، من قوة هذا الوجع، عانقتُ سماء هذا الوطن من خلال نافذة زنزانتي في قلعة الدامون/ حيفا.
وأردفت: أنا شامخة وصابرة، رغم القيد والسجّان، أنا الأم الموجوعة من الاشتياق.. لا يحصل هذا كلّه إلّا في فلسطين.
ووجهت رسالة لابنتها سهى قائلة: "اعذريني يا ابنتي لأنّي لم أكُن في عرسك، لم أكُن بقربك في هذا الموقف الإنساني الصعب والمؤلم، ولكنّ قلبي وصل عنان السماء اشتياقاً، لامَس جسدك وطبَع قبلةً على جبينك من خلال نافذتي
في قلعة الدامون، حرموني من وداعك بقبلة، أودّعك بوردة. فراقك موجع، موجع.. ولكنّي قوية كقوة جبال وطني الحبيب".
يشار، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض مساء أمس الإثنين، طلبا للإفراج المبكر عن الأسيرة خالدة جرار لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها سهى التي توفيت مساء الأحد في منزلها برام الله.