مأساة ..وفاة طفلة جزائرية وهي تتلو القرآن أمام معلمتها

وفاة طفلة جزائرية

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بخبر وفاة طفلة جزائرية عمرها 14 عاماً توفيت وهي تقرأ القرآن أمام معلمتها بأحد مساجد العاصمة.

وأفاد بلال شابو، رئيس المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة عبر حسابه على فيسبوك بأن الطفلة أنفال داسي توفيت في مسجد النور بالشراقة، وهي تتلو القرآن الكريم لمعلمتها وبحضور والدتها. وفقاً لصحيفة "الشروق" الجزائرية.

وأضاف نقلا عن إمام المسجد أن روح الطفلة فاضت إلى بارئها عند قراءتها للآية: "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون".

وعبر ناشطو مواقع التواصل عن حزنهم العميق لوفاة الطفلة التي كانت تستعد لمسابقة قرآنية، على نطاق واسع، سائلين المولى عز وجل خاتمة كخاتمتها.

وروت إحدى المرشدات تفاصيل الحادثة، التي عرفت انتشارا لافتا، مرفقة القصة المؤثرة بصورة لنظارات الفقيدة، حيث قالت: "هذه نظارات الطالبة أنفال ذات 14عاما توفيت بين يدي هذا الصباح في المسجد كانت في حلقة تحفيظ القرآن الكريم تقرأ سورة نوح إلى أن وصلت لقوله تعالى (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون.) ثم سقطت بهدوء على الأرض".

وأضافت: "حاولنا إنعاش قلبها ونفسها دون جدوى كانت تحتضر.. لم أدري حين فاضت روحها ماذا أفعل هل أواسي نفسي أم المعلمات أم البنات الكثيرات اللواتي أجهشن بالبكاء جميعا".

وعن بدايتها في مسجد النور تضيف المرشدة: "أنفال جاءت أول مرة في رمضان عند مشاركتها في المسابقة القرآنية، كانت سعيدة جدا ومتحمسة لحفظ كتاب الله بأحكام ورش عن نافع، رغم معاناتها من مرض عصبي نادر أثر على مشيتها وعينيها، إلا أن عزيمتها كانت كبيرة لحفظ القرآن الكريم".

وأردفت: "في الصباح كان عندها موعد عند طبيب الأسنان، لكنها رفضت التغيب عن حلقة القرآن وجاءت تتلو آيات الرحمان لتكمل حياتها وتختمها بهذه الآية العظيمة، من سورة نوح التي تحتوي على الكثير من العبر والعظات.. هذه رسالة من رب السماوات والأرض إلينا جميعا أن نعبده ونتقيه ونطيع المرسلين اللهم ارزقنا التوبة والإنابة والغفران.. اللهم ارحم حبيبتي أنفال فلم يجمعنا بها في هذه الدنيا إلا كتابك العزيز اللهم اجعلها من أهل الجنة وأبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من أهلها".

في ذات السياق كشفت المرشدة أن والد الطفلة بمجرد أن رآها ممددة وسط الحلقة والمصحف هناك فرح كثيرا وشعر بفخر كبير اتجاه ابنته، وزادت فرحته لما علم أنها كانت تتلو القرآن وحتى المعلمة كانت في تلك اللحظة لا تزال تمسك كتاب الله مفتوح على سورة نوح حينها امتزجت دموع الحزن ودموع الفرح".