تجسد مواجهة إيطاليا وإسبانيا قمة الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، مواجهة بين التاريخ العريق في المواجهات المباشرة بين الفريقين، وجنون النسخة الحالية، التي حملت لنا في طياتها العديد من المفارقات والمفاجآت، التي باتت ماركة مسجلة باسم يورو 2020، التي أكدت لنا أن اليورو لا تعرف التاريخ ولا العراقة، والإمكانات، ولا حتى تاريخ المواجهات السابقة.

 التاريخ إيطالي

وبوقفة متأنية مع تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين في مختلف البطولات العالمية الكبرى (مونديال العالم - يورو)، نجد أن التاريخ يقف مع المنتخب الإيطالي في آخر 10 مواجهات، حيث فاز الإيطالي في 5، وتعادلا في 4، وفاز الإسباني في مواجهة واحدة.

رباعية نظيفة

فوز إسبانيا الوحيد على إيطاليا، كان في نهائي 2012 برباعية نظيفة، وكانت نتيجة قاسية على المنتخب الإيطالي، وكان لها تداعيات عنيفة على مسيرة المنتخب، الذي لا يرتضي بالخسارة، خاصة أمام نظيره الإسباني، الذي بات يتفوق عليها تاريخياً، وهي الخسارة التي أكدت أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، ولا فوز دائم  ولاخسارة دائمة.

الواقع مجنون

فيما يجسد الواقع المعاش في يورو 2020 (جنون كرة القدم)، حيث حفلت النسخة الحالية بمفاجآت لا تخطر على البال، منها خروج الأربعة الكبار، ومغادرتهم البطولة بطريقة مذلة، وعلى يد منتخبات كانت بعيدة كل البعد عن قائمة الترشيحات لتخطي دور المجموعات، منها سويسرا والتشيك، وحتى أوكرانيا.

خروج مذل

فيما تذوق الكبار مرارة الخروج المذل، فرنسا (بطلة العالم)، على يد سويسرا، وهى الخسارة التي كانت بمثابة زلزال مدمر، تداعياته ما زالت متواصلة، بجانب بلجيكا (نمبر ون عالمياً)، البرتغال (حامل اللقب)، رغم وجود رونالدو الهداف التاريخي، والمدجج بالأرقام القياسية.

لا توقعات

الشواهد في النسخة الحالية، تؤكد أن لا التاريخ ولا النتائج الجيدة، ولا حتى الجاهزية، تسهل ترشيح أو تفضيل منتخب على آخر، لأن داخل الملعب كل شيء متوقع، رغم أن (العقلانية) تعطي المنتخب الإيطالي نسبة 70 % للفوز، لكن جنون المستديرة، ونسخة يورو 2020، تعطي إسبانيا الفوز بنسبة 100 %، رغم أنه أسوأ منتخب في تاريخ إسبانيا الكروي.