كشف الرئيس الأسبق للقسم اليهودي لمكافحة "الإرهاب" في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" آفي أريئيلي، عن الخطر الحقيقي الذي يهدد وجود "إسرائيل".
ووفقا لما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت بلاس" العبرية، عن أريئيلي، فإن هذا الخطر يتمثل في "الارهابيون" والمتطرفون اليهود الذين يهددون المجتمع الإسرائيلي، ويشكلون تهديدا كبيرا عليه.
وقال: "التهديد الكبير الذي يهدد اسرائيل ليس السلاح النووي الإيراني ولا الصواريخ التي يمتلكها حزب الله اللبناني أو حتى أمينه العام حسن نصر الله، بل هم المتطرفون اليهود، لأن الإرهاب اليهودي من شأنه أن يسقط حجر الدومينو الأول ويتسبّب بكارثة حقيقية".
وأوضح أريئيلي، أنه شاهد يومياً تسبب اليهود المتطرفين بالأذى لبعضهم البعض وللأخرين، ويكتبون شعارات عنصرية على الجدران، وحرق المساجد والكنائس، متسائلا، عن ماذا سيحدث إذا دخل أحدهم إلى الحرم القدسي محملاً بالمتفجرات ومعه كاميرا؟.
وحذر أريئيلي من مخاطر أي هجوم إرهابي يستهدف الحرم القدسي الشريف هذه الأيام في ظل الكم الهائل من الكاميرات والهواتف المحمولة، مبينا أن ملياراً و600 ألف مسلم سيشاهدونه وستكون بمثابة كارثة رهيبة لإسرائيل.
وأضاف: "لست متأكداً ما اذا كانت دولة إسرائيل ستستمر بالوجود بعد ذلك، هجوم من هذا القبيل سيمكن إيران وأردوغان من انتهاز الفرصة فوراً وهكذا دواليك، يمكن أن يحدث غداً، لذلك أرى الإرهاب اليهودي خطراً استراتيجيا على استمرار وجودنا كشعب ودولة".
كما حذر من خطورة الصبية الذين يتم تجنيدهم في العصابات اليهودية المتطرفة خصوصاً عصابات "تدفيع الثمن" و"شبان التلال"، وحالة التعقيد التي شهدوها خلال السنوات الأخيرة.
وأردف: "لقد تحولت الأفعال من تخريب الممتلكات والتسبب بأضرار جسيمة للبلد الى جرائم من الممكن أن تشعل حريقاً دولياً كبيراً، كما حدث عند حرق باب الدير في اللطرون ما دفع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إلى الاتصال برئيس الوزراء في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو ويعرب عن صدمته.