رام الله الإخباري
أكدت سهى عرفات، أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، أنها لجئت وابنتها زهوة، إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعدما عجز الجميع بما فيهم السلطة الفلسطينية عن كشف ملابسات اغتيال أبو عمار.
وقالت سهى عرفات، في تصريحات خاصة لصحيفة دنيا الوطن أن السلطة الفلسطينية ولجنة التحقيق الفلسطينية والقضاء الفرنسي عجزوا جميعاً عن كشف ملابسات اغتيال أبو عمار، مضيفةً: "من المعيب أن نذهب أنا وابنتي إلى المحاكم الدولية وجواب من قتل أبو عمار موجود في رام الله".
واستنكرت قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر في 1 تموز/ يوليو 2021 برفض إعادة فتح التحقيق بالشكوى الجنائية التي رفعتها تحت شعار "جريمة قتل مع سبق الإصرار".
وتابعت: "استئنفنا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعدما فشل الجميع في الكشف عن الجناة بعد 17 عاماً على تسميم أبو عمار بماده البولونيوم 210 الإشعاعية".
وأكملت أرملة الرئيس الراحل أبو عمار: "نتساءل اليوم أنا وزهوة لماذا رفضت المحكمة الأوروبية إجراء مزيد التحقيق وقبول أدلة إضافية من الخبراء بعد أربع سنوات من تقديمها وعشر سنوات أخرى من دعاوي قضائية، أنا وابنتي وتنقلنا من محكمة إلى أخرى لسماع شكوانا وآلالاف الصفحات عن القضية؟".
وأوضحت "أن قرار المحكمة هو قرار سياسي بإمتياز مع وجود قضاة صهاينة في المحكمة الدولية"، مشيرةً إلى أن "هؤلاء القضاة هم الذين اتخذوا القرار".
وتضيف: "هذا قرار يناسب الجميع سياسياً وهناك تضارب مصالح في هذا الموضوع"، مشيرةً إلى أن "زوج القاضية الأساسية في المحكمة، صديق لنتنياهو ورئيس لجنة الصداقة الإسرائيلية الأوكرانية في البرلمان الأوكراني".
وختمت حديثها بالقول: "أتمنى من جميع الشرفاء من الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية الكشف عن الحقيقة وهذه الحقيقة ستطفئ لهيب نار الشعب الفلسطيني".
وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعدم قبول طلب أرملة ياسر عرفات وابنته اللتين لجأتا إلى هذه الهيئة القضائية بعدما رد القضاء الفرنسي دعوى في التحقيق في اغتيال الرئيس الفلسطيني الذي توفي في 2004.
وأشارت إلى الاهتمام الذي أولته السلطات (الفرنسية) لشكوى مقدمتي الطلبات اللتين تحدثتا عن انتهاك للمادة 6.1 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حول الحق في محاكمة عادلة.
وأضافت المحكمة الأوروبية أنه في كل مراحل الإجراءات "كانت المدعيتان قادرتين على ممارسة حقوقهما بشكل فعال وتأكيد موقفهما من مختلف النقاط المتنازع عليها، معتبرة أن طلب سهى القدوة عرفات وزهوة القدوة عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني وابنته لا أساس واضحا له.
دنيا الوطن