هآرتس: الجيش الاسرائيلي لم يعد "السيد" في الضفة الغربية

الجيش الاسرائيلي والضفة الغربية

رام الله الإخباري

أكدت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعد "السيد" في المناطق المحتلة في الضفة الغربية، وذلك على خلفية عدم قدرته على تنفيذ قرار الاخلاء للبؤرة الاستيطانية في جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس مؤخرا.

وبحسب الكاتب تسفي برئيل الذي نشر مقال في صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فقد القدرة على التوصية أو اتخاذ قرار في كل ما يتعلق بسلوك حكومات الاحتلال المختلفة.

ولفت الكاتب إلى أنه وبينما كان قادة الجيش مجتمعين مع رئيس الأركان أفيف كوخافي، للبحث حول كيفية اخلاء بؤرة "أفيتار" على جبل صبيح، سمعوا عبر وسائل الاعلام حول اتفاق بين وزير الجيش بيني غانتس والمستوطنون.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن جميع قادة الجيش تفاجأوا من هذا "الحل الوسط"، الذي صاغه غانتس مع المستوطنون، رغم أنه كان قد قرر في وقت سابق اخلاء البؤرة الاستيطانية.

واتهم برئيل الحكومة الإسرائيلية بازدراء دور الجيش في الضفة الغربية، نظرا لأنها لم تطلعه أولا بأول وعملت من خلف ظهره.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تتعامل باحترام مع "السيد" على الأرض، في إشارة الى الجيش الإسرائيلي، دون الأخذ بتوصيات الجيش بأن هذه البؤرة الاستيطانية تتسبب في ضعضعة الأمن.

وأشار الكاتب الإسرائيلي في مقاله بصحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الجيش فقد منذ فترة طويلة الحق في أن يكون عاملا حاسما في كل ما يتعلق بسلوك الحكومات الإسرائيلية.

وذكر أن الجيش بات يسيطر فقط على لوحة المفاتيح التي تقوم بكتابة الأوامر التي تمليها عليه الحكومة للتنفيذ.

وفي وقت سابق، توصل مستوطنون يقيمون في البؤرة الاستيطانية، إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية يتضمن خروجهم من البؤرة مؤقتًا مع إبقاء مبانيها قائمة، وإصدار أمر وضع يد جيش الاحتلال على الأراضي لحين دراسة الوضعية القانونية للأراضي.

ومنذ شهرين، يواصل أهالي بيتا، فعاليات "الارباك الليلي" ضد البؤرة الاستيطانية، في محاولة منهم لطرد هؤلاء المستوطنين.

عربي 21