طالب صحفيون فلسطينيون، اليوم الاثنين، بـ"حماية دولية"، بعد الاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية وتهديدهم من قبل عناصر بالزي المدني، أثناء تأديتهم عملهم الصحفي.
وخلال وقفة احتجاج أمام مكتبه في رام الله بالضفة الغربية، سلّم الصحفيون المفوض السامي لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية جيمس هينان رسالة مناشدة بهذا الصدد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن الصحفية نائلة خليل خلال مشاركتها في وقفة الاحتجاج تأكيدها أن رسالة الصحفيين للمسؤول الأممي عبارة عن نداء خاص وعاجل لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير الحماية الشخصية والمهنية لهم.
ولفتت إلى أن هذه المناشدة تأتي عقب انتهاكات حرية العمل الصحفي الذي شهدته الساحة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين.
يذكر أن الكثير من الصحفيين الفلسطينيين قد أكدوا أنهم تعرضوا للاعتداء من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة رام الله، التي خرجت احتجاجا على وفاة الناشط السياسي نزار بنات.
كما نشر العديد من الصحفيين مقاطع مصورة تظهر تعرض صحفيين وصحفيات للاعتداء بالضرب من قبل "رجال أمن بزي مدني"، خلال تغطيتهم تظاهرات خلال الأيام الماضية.
من جانبه، أعلن رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار الدويك، اليوم الاثنين، عن أنه تم استهداف الصحافيين خلال الأيام الماضية بشكل متعمد من قبل رجال الأمن.
وأشار الدويك خلال مؤتمر صحفي اليوم، إلى أنه تم استهداف الصحافيات بشكل خاص، من حيث الاعتداء أو خطف كاميرات أو أجهزة اتصال.
وأعرب الدويك عن قلقه بشكل كبير لهذا الأمر الذي اعتبره "تطور خطير"، مبينا أن الشرطة لم تتدخل لحماية الصحفيين.
وطالب الدويك بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة كل من اعتدى عليهم وإعادة الاجهزة التي تمت مصادرتها.