نفذ المئات من الهكر الماليزيين هجوماً إلكترونياً منظماً على مواقع البنوك الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، وتمكنوا من إلحاق الضرر بالخدمات البنكية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن مجموعة هكر مؤيدون للقضية الفلسطينية استهدفوا مقاسم الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر التابعة للبنوك الإسرائيلية، حيث قال مسؤول في أحد البنوك إن الهجوم الالكتروني أدى إلى تباطؤ الخدمة ورفضها في جميع المواقع الإلكترونية للبنوك. 

وأوضحت الصحيفة أنه تم تنفيذ هجوم على بنك إسرائيل صباح أمس السبت، أدى إلى انهيار بعض الأنظمة الالكترونية في البنك ، حيث شن المهاجمون آلاف الهجمات في وقت واحد ، بهدف التسبب في تعطل أجهزة الكمبيوتر.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم السيبراني الأعنف كان في ليلة الجمعة ، حيث وصفت الصحيفة الهجوم بأنه الأكثر تركيزاً وصعوبة على الإطلاق.

وكانت مجموعة (دراغون فورس DragonForce ) المؤيدة للقضية للفلسطينيين، قد شنت الهجوم، رداً على العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة ، كما دعت عناصر الهكر من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الهجوم ضد إسرائيل.

وقال مصدر في أحد البنوك إن "موظفي الأمن السيبرانيين بالبنك ، استعدوا للهجوم  وتمكنوا من حجب عناوين الويب للمهاجمين".

من جانبه قال خبير إلكتروني إسرائيلي إن الغرض من هذا النوع من الهجوم هو الاستفادة من كمية المهاجمين في انهيار أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالبنوك ، وليس تهكيرها للحصول على معلومات.

وأضاف: " تمكن شاب ماليزي يبلغ من العمر 14 عامًا من إقناع البنوك وشركات الدفاع الإلكتروني بالاستعداد للهجمات !".

وعن التوقيت الذي اختاره المهاجمون وهو مساء ليلة الجمعة ، قال الخبير " في هذا الوقت لا توجد عادةً أي استفسارات من عملاء البنوك ".

وعلى صعيد متصل ، قال بنك إسرائيل "تجرى محاولات من وقت لآخر لصد هجمات على الموقع الإلكتروني الخارجي لبنك إسرائيل ويتم حظر هذه المحاولات بشكل دائم دون الضرر بالموقع. وبالتالي فإن مثل هذه المحاولات في جميع الأحوال لا تؤثر على أنظمة البنك ".

وأوضح بنك ليئومي: "تم اتخاذ إجراءات استباقية لمنع أي احتمال لهجمات سيبرانية ، كما عملت أنظمة الدفاع البنك المتقدمة على إيقاف هذه المحاولات ".

ومن جانبه، أوضح بنك هبوعليم: "مثل هذه الهجمات تحدث بشكل روتيني في جميع أنحاء النظام المالي ويتم مراقبتها وصدها من قبل الوحدات الإلكترونية ". وأضاف البنك : "محاولة الهجوم يوم الجمعة باءت بالفشل ولم يتم تحديد أي ضرر لأي خدمة أو عملية".

وقد نشرت المجموعة صوراً على منصة التلغرام توضح اختراقها لقائمة بأسماء وعناوين مئات الآلاف من الطلاب الإسرائيليين وملفًا آخر به قائمة بجوازات سفر إسرائيليين.