الأسير إياد حريبات يواجه الموت البطيء

يواجه الأسير إياد حريبات (39 عاما) من دورا جنوب الخليل، المحكوم بالمؤبد، الموت البطيء، وذلك الإهمال المتعمد من قبل سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تمتنع ومنذ سنوات عن تقديم العلاج اللازم للأسير حريبات، بحسب ما أفادت عائلته.

وقالت العائلة اليوم: "الأسير اياد بوضع صحي حرج للغاية في مستشفى "سوروكا"، حيث تمكنت العائلة اليوم من زيارته في المستشفى، إلا أنه خلال الزيارة لم يسمح لشقيقه ووالدته الدخول إلى غرفته، بينما تمكنوا من رؤيته عن بعد".

وأضافت العائلة: "وفقا للاطباء، اياد مُنوم تحت تأثير الأدوية منذ اليوم الأول على نلقه للمستشفى وموضوع على اجهزة التنفس الاصطناعي، يعاني من انتشار للبكتيريا في جسده، وضعف في الرئة، وفي حالة خطر كبير".

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أكد في بيان، أن إدارة سجون الاحتلال ارتكبت جريمة بحق الأسير حريبات المعتقل منذ العام 2002، والمحكوم بالسجن مدى الحياة، عبر المماطلة المتعمدة في نقله إلى المستشفى وتقديم العلاج اللازم له.

وحمل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض حريبات، الذي تعرض منذ اعتقاله عام 2002، وحتى اليوم، لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، بما فيها من أدوات ممنهجة، والتي شكلت في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي في استشهاد مجموعة من الأسرى المرضى.

ويعاني الأسير حريبات منذ سنوات من مرض عصبي يسبب له رعشة مستمرة في جسده، أثرت على قدرته على الحركة بشكلٍ طبيعي، حيث مكث في سجن "عيادة الرملة" عدة سنوات، ومؤخرا تفاقم وضعه الصحي، بسبب مشاكل مزمنة في البروستاتا، نقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية، إلا أن الإدارة ورغم حاجته للبقاء في المستشفى، أعادته إلى السجن الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي بشكل خطير.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حريبات وهو من قرية سكة جنوب دورا قضاء الخليل، في 21/9/2002 وحكمت عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عاما.