تتجه وزارة الصحة الإسرائيلية لفرض المزيد من التقييدات للحد من تفشي فيروس كورونا، في أعقاب اكتشاف وانتشار الطفرة الهندية وتسجيل مئات الحالات النشطة خلال الأيام الأخيرة.
ويأتي ذلك، مع دخول الإجراء الذي يلزم بوضع الكمامات داخل الأماكن المغلقة حيز التنفيذ اليوم الأحد، وعشية الاجتماع الذي يعقده المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون جائحة كورونا (كابينيت كورونا)، في وقت لاحق اليوم، لبحث فرض المزيد من التقييدات قبيل انتشار الفيروس وتسجيل أكثر من 1000 حالة يوميا.
ويعقد "كابينيت كورونا"، أولى جلساته بعد قرار الحكومة بإعادة تشكيل مع اكتشاف الطفرة الهندية، ومن المتوقع خلال الجلسة أن يعرض كبار المسؤولين في وزارة الصحة على الوزراء خطة العمل من بديلين للحد من تفشي فيروس كورونا، حيث تتجه وزارة الصحة لفرض المزيد من التقييدات وتشديد القيود على التجمعات بغرض الحد من التجمهر واعتماد أنظمة التباعد.
ويقضي البديل الأول الذي ستقدمه وزارة الصحة، أنه في حالة ووضع يتم تسرير حوالي 300 مصاب في حالة حرجة جراء كورونا، سيتم إعطاء تعليمات للحد من التجمهر والتجمعات ووضع الكمامات في جميع الأماكن وبضمنها الأماكن العامة.
ووفقا لهذا البديل، حيث يتم بهذه المرحلة التخفيف بشأن الإرشادات، يتواجد في مستشفيات البلاد 26 مصابا بحالة خطيرة جدا، 80% منهم لم يتلقوا التطعيم ضد الفيروس، علما أن اللقاح بشكل عام فعال ضد الفيروس بنشبة 90%.
وبموجب البديل الأول المقترح، قد تدعي وزارة الصحة بأن أقسام المستشفيات ممتلئة بسبب الفيروسات المختلفة، وعلى الرغم من ارتفاع نسبة التطعيم، لا يزال هناك الكثير ممن لم يتم تطعيمهم، لذا فإن خطة العمل هذه قدد تسبب وتخلق حالة من الإرباك والفوضى للجهاز الصحي وعدم السيطرة على الأوبئة.
بينما البديل الثاني، الذي سيوصي به كبار مسؤولي الوزارة بموجب خطة العمل، هو تقليل معدلات الإصابة والعدوى بالفيروس بوسائل متناسبة ، بحيث إذا وصل عدد الأشخاص الذين تم التحقق من إصاباتهم بالفيروس إلى ألف شخص في اليوم في المعدل الأسبوعي، تصدر تعليميات لفرض تقييدات على التجمهر ووضع الكمامات في الأماكن العامة.
ويصر طاقم وزارة الصحة، العمل وإصدار تعليمات واتباع إجراءات لمنع انتشار الفيروس، والعمل بشكل مكثف بغية عدم الوصول إلى 1000 مصاب في اليوم، لأنه حينها لن يكون هناك خيار فعال للحد من تفشي الفيروس وقطع سلسلة العدوى.