اشتكى مستوطن إسرائيلي ممن يستوطنون البؤرة الاستيطانية "ايفيتار" أعلى جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، من أن الوضع لم يعد يطاق في المكان، وذلك نظرا لاستمرار أعمال "الارباك الليلي" المستمرة منذ أيام من قبل الشبان الفلسطينيين.
وقال المستوطن في منشور له عبر الفيسبوك: "أصدقائي، الوضع هنا لا يطاق، هناك عشرات الشاحنات من هذا الصباح التي تجلب الكوشوك المسرطن تحت المستوطنة.
وأضاف: "تصب الشاحنات الإطارات البلاستيكية ونحن نعيش هنا في سحابة خطيرة من الدخان".
وتابع المستوطن الإسرائيلي: "الأطفال هنا بدأوا يمرضون، يجب أن يتوقف هذا اليوم".
ويواصل أهالي بلدة بيتا لأكثر من خمسين يوما فعاليات الإرباك الليلي ضد البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون على جبل صبيح.
ويحاول أهالي بيتا، إخافة المستوطنين وإرباك جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتولون حراسة المكان، في فعاليات تحاكي تجربة "الإرباك الليلي" التي ابتكرها أهالي قطاع غزة، خلال المسيرات السلمية التي نظموها على حدود القطاع، قبل أعوام.
وفي كل ليلة، تتزايد أعداد الزاحفين إلى النقطة الأقرب من الجبل، والذين يقومون بإشعال الإطارات المطّاطية، كما يحاولون الوصول إلى أعمدة الكهرباء لقطع التيار الكهربائي والإنارة عن المنطقة بأكملها. ويصاحب ذلك إطلاق هتافات ثورية، في محاولة لبث الخوف في قلوب المستوطنين.