رام الله الإخباري
كشف الطبيب منصف دهمان، والذي حاول إنقاذ الأميرة ديانا عقب تعرضها للحادث المأساوي في باريس، عن تفاصيل آخر لحظات حياتها في المستشفى.
ونقلت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، عن الطبيب دهمان تأكيده أنه حاول بكل الطرق إعادة نبض قلبها مرة أخرى في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم بقسم الطوارئ بمستشفى بيتي سالبترير في باريس عام 1997.
وأوضح دهمان أنه تلقى مكالمة من المستشفى تطالبه فيها بالذهاب الى قسم الطوارئ، حيث أنه لم يتم اخباري بأنها الأميرة ديانا، بل فقط أن حادثةً خطيرة تعرَّضَت لها شابة".
وأضاف: "أدركت خطورة الموقف عندما وصلت لقسم الطوارئ، ووجدت كبير أطباء التخدير المناوب يعتني بالمرأة، وهو ما كان "علامةً على الأهمية الخاصة"، ثم أُبلِغَت أن المرأة هي ديانا، أميرة ويلز".
ولفت الطبيب إلى أن الأشعة السينية حينها كشفت إصابة الأميرة ديانا بنزيفٍ داخلي خطير للغاية، مبينا أنه تم اخضاع الأميرة إلى إجراءٍ للمساعدة في إزالة السوائل الزائدة من تجويف الصدر وكذلك نقل دم.
وأصيبت الأميرة ديانا بسكتةٍ قلبية في حوالي الساعة 2:15 صباحاً من ذلك اليوم، وخضعت لتدليكٍ خارجي للقلب وجراحةٍ طارئة، مبينا أنه قام بهذا الإجراء لكي تتمكَّن من التنفُّس، خصوصا وأن قلبها لم يكن يعمل بشكلٍ صحيح.
ولفت إلى أن الاستكشاف الجراحي توصل إلى أن الأميرة أُصيبَت بتمزُّقٍ في الوريد الرئوي الأيسر العلوي عند نقطة التلامس مع القلب، فيما توقف القلب بعد ذلك.
وذكر الطبيب دهمان أنهم جرَّبوا الصعق بالصدمات الكهربائية عدة مرات، وتدليك القلب، إلا أنهم لم يتمكنوا من إعادة النبض إلى قلبها.
وتابع دهمان: "كافحنا بشدة، حاولنا كثيراً، حقاً كثيراً. عندما تعمل في مثل هذه الظروف لا تدرك مرور الوقت، والشيء الوحيد المهم هو أننا فعلنا كلَّ ما في وسعنا لهذه المرأة الشابة".
وأكد الطبيب أن الطاقم الطبي الفرنسي بذل كل جهوده لإنقاذ الأميرة، رافضاً بذلك ما تروج له "نظريات المؤامرة المتواصلة حول وفاة الأميرة".
عربي بوست