رام الله الإخباري
أطلقت سلطة النقد حملة لتوسيع خدمات الدفع الالكتروني، في حفل بمشاركة المحافظ فراس ملحم، والمدير الاقليمي للبنك العربي في فلسطين جمال الحوراني، والمدير العام لبنك الاستثمار الفلسطيني سميح صبيح، إضافة إلى عدد من ممثلي شركات الدفع الالكتروني.
وقال ملحم "إن سلطة النقد ستمضي قدما مع شركائها، سواء البنوك أو شركات الإقراض المتخصص، أو شركات الدفع الالكتروني، أو الصرافين في استراتيجية التحول الرقمي، وتشمل مبادرات لتطوير البيئة اللازمة لهذا التحول"، مشيرا بالمقابل، إلى حرص "النقد" على الارتقاء بالثقافة المالية، لا سيما فيها يتعلق باستخدام أنظمة وآليات الدفع الالكتروني.
وأضاف أن التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية، تمثل الحلول الأكثر فاعلية في مواجهة العقبات السياسية، والمالية، والصحية كالتي نمر بها في هذه الأيام، وتتطلب التقليل من التعامل بالعملة النقدية، ونحن بصدد إعداد دراسة بخصوص اصدار عملة رقمية وعملة محاسبية، وهذا لا يعني أن القرار اتخذ بهذا الصدد.
وقال: "يأتي إطلاق هذه الحملة في اطار تعريف المواطنين بخدمات الدفع الالكتروني وأهميتها، وتشجيعهم على مواكبة التطور في الخدمات المالية، ما يساعد فئات مجتمعية عديدة من رياديين وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأعمال الحرة خاصة في الريف، وذوي الدخل المحدود، وغيرهم من غير المشمولين مصرفيا للوصول إلى خدمات الدفع الالكتروني، دون الحاجة إلى التعامل بالعملة النقدية".
وأضاف: "رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها خلال العام الماضي ووجود جائحة "كورونا"، قمنا بترخيص خمس شركات للدفع الالكتروني، والموافقة على أن تقدم أربعة بنوك فلسطينية خدمات المحفظة الالكترونية، وتحديدا البنك العربي، وبنك فلسطين، والبنك الإسلامي العربي، وبنك الاستثمار، ما يتيح للمواطنين إتمام معاملاتهم المالية من بيع وشراء، وإيداع الأموال وسحبها، وتحويلها في أي وقت ولأي شخص في فلسطين، ضمن سقوف محددة تساعد في التسوق الالكتروني".
ونوه إلى تنامي التسوق الالكتروني في ظل الجائحة، مبينا أن هذه السوق بحاجة إلى تنظيم.
وقال: بلغ العدد الإجمالي للمحافظ الالكترونية الفاعلة لدينا ما يقارب الـ100 ألف محفظة، وهذا رقم متواضع، موزعة على 781ر75 من الذكور، و526ر19 من الإناث، كما بلغ العدد الإجمالي للوكلاء 846 وكيلا، وبلغ عدد التجار 3394 تاجرا، وهذا جيد كبداية لكنه لا يزال متواضعا لأننا نريد الوصول إلى عدد أكبر من الناس، خاصة فئة الشباب (الذكور) خارج المدن، أو ليس لديهم حساب بنكي، كما يهمنا أن تكون الإناث فاعلات في استخدام أنظمة الدفع الالكتروني.
ولفت إلى عناية "النقد" بتطبيق برامج تعنى بمسألة التثقيف المالي تستهدف شتى فئات المجتمع، خاصة الريف، والمخيمات، والمناطق المصنفة (ج)، إضافة إلى من لا يملكون حسابا بنكيا.
وقدم رئيس قسم الشمول المالي في سلطة النقد مهند سلعوس، شرحا عن الحملة، مبينا أن معظم المحافظ الالكترونية الموجودة حاليا في فلسطين، تتركز في مدن رام الله، ونابلس، وغزة.
وقال: إننا نسعى للوصول إلى أكبر عدد من العملاء غير البنكيين، لكن للأسف فإن نحو 75% من عملاء المحافظ الالكترونية هم عملاء بنكيون، لافتا إلى وجود العديد من التحديات التي تفرض نفسها على صعيد تكريس الخدمات المالية لا سيما تلك المتعلقة بالدفع الالكتروني، مثل الوعي، والمعرفة، والقدرة المالية، وارتفاع الكلفة، إلى غير ذلك.
إثر ذلك، قدم ممثلو بنوك، وشركات دفع الكتروني مداخلات حول طبيعة الخدمات التي يوفرونها في إطار المحافظ المالية.
وفا