رام الله الإخباري
نفذ القنصل الإيطالي العام ومدير الوكالة الإيطالية للتنمية (JVC)، اليوم الأحد، زيارة لمحافظة طوباس وجولة تفقدية للمشاريع التي تنفذها jvc في منطقة الأغوار الشمالية.
وشملت الجولة زيارات لمشاريع نفذتها الوكالة الإيطالية للتنمية في قريتي بردلة وكردلة، حيث اطلع الوفد على استفادة المجتمع المحلي من المشاريع، ومن أهمها مشاريع الطاقة الشمسية، ومشاريع البنية التحتية الزراعية،
والمشاريع الريادية النسوية، بالإضافة لاطلاعه على جوانب المعاناة بسبب انتهاكات الاحتلال في المنطقة.
وقدم محافظ طوباس يونس العاصي خلال اللقاء شرحا عن وضع محافظة طوباس والأغوار الشمالية وأهمية موقعها الجغرافي والزراعي.
كما تطرق لأهم الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في المنطقة ومطامع الاستيلاء الكامل عليها، نظرا لأهمية موقعها الجيوسياسي، فالاحتلال يعتبر المنطقة ذات أهمية أمنية ويريد الاستيلاء عليها بالكامل.
من جهته، شكر خضر دراغمة مدير عام المشاريع في محافظة طوباس الحكومة الإيطالية على المساعدات والمشاريع التي تقدمها للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن بداية التعاون مع إيطاليا كان عام 2008 من خلال إنشاء
مراكز التواصل النسوي، ومن ثم تم التعاون من خلال الوكالة الإيطالية للتنمية JVC واعتماد مشاريع شراكة معها.
وأكد أن أهم ما يميز المشاريع الإيطالية الأخيرة انتقالها من الإغاثة إلى التنمية، من خلال مشاريع دعم وتطوير الطرق الزراعية، وتأهيل الأراضي وآبار المياه، بالإضافة لمشاريع الخلايا الشمسية، ودعم القطاع النسوي.
وأضاف أن ما يميز مشاريع إيطاليا أيضا أنها تستجيب للشراكة مع المؤسسات الأخرى، ولديها مرونة في التعديل على المشاريع حسب احتياجات المجتمع المحلي والذي يعاني من ظروف خاصة بسبب انتهاكات الاحتلال، كما أنها مشاريع مستدامة تخدم المجتمع المحلي لفترة طويلة.
وأكد أن المحافظة وضعت خطة بالشراكة مع مؤسسة JVC حتى عام 2024.
من جهته أكد القنصل الإيطالي جوسيبي فيديلي أن إيطاليا مستمرة في دعم المشاريع التنموية والريادية في منطقة الأغوار بالرغم من الضغوطات السياسية والاقتصادية بسبب قيام الاحتلال بهدم مباني ومشاريع تنموية تنفذها إيطاليا.
وأضاف أن إيطاليا لن توقف دعمها لهذه المناطق، على مبدأ حماية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وأن المشاريع التي تم الحديث عنها بوجهة نظر المجتمع المحلي على أرض الواقع تؤكد أنها مشاريع ناجحة ومستمرة، "فنحن نقيس مدى نجاح المشاريع من ردود فعل المستفيدين، كما أننا مستعدون لسماع أي نقد بهدف تحسين المشاريع".
من جهته، أكد مدير الوكالة الايطالية للتنمية جوجليلمو جيوردانو، على استمرار الدعم والمشاريع الإيطالية ونريد سماع آراء المجتمع المحلي حول هذه المشاريع وإذا كانوا يريدون توسعتها.
كما شكرت مسؤولة ملف النوع الاجتماعي في محافظة طوباس نهيل صوافطة، إيطاليا على الدعم الذي تقدمه للقطاع النسوي في المحافظة منذ العام 2008 وحتى الآن، حيث تم العمل من خلال ذلك على جانبين، وهما الجانب الاجتماعي والجانب الاقتصادي من خلال تقديم مشاريع ريادية للنساء، حيث تم تأهيل عدد من النساء وتدريبهن وتقديم منح مالية لهن للبدء بمشاريع زراعية أو تطوير مشاريعهن، بالإضافة لقيامهن بزيارات تبادلية لإيطاليا.
بدوره، رحب رئيس مجلس قروي بردلة زايد صوافطة، بالوفد الإيطالي، شاكرا إياه على الدعم الذي تقدمه لقرى الأغوار ومنها بردلة من خلال مؤسسة JVC، فيما قامت مجموعة سيدات من القرية باطلاعهم على نتائج مشاريعهن التي قامت المؤسسة بدعمها.
كما أطلع مدير مديرية الزراعة في طوباس جعفر صلاحات القنصل على التحديات والصعوبات التي تواجهها منطقة الأغوار زراعيا بسبب الهجمة الشرسة من الاحتلال عليها، مؤكدا أن وزارة الزراعة توجه مشاريعها وخططها بشكل مكثف لدعم هذه المنطقة وتعزيز صمود المزارعين فيها من خلال وزارة المالية الفلسطينية والمؤسسات الشريكة.
بدوره، أكد إبراهيم صوافطة من التعاونية الزراعية للثروة الحيوانية، أن الدعم الإيطالي من خلال مؤسسة JVC كان له بصمات إيجابية في مجال الثروة الحيوانية في المنطقة وتطويرها، كما تطرق للمعيقات التي يعانيها مربو الماشية بسبب ممارسات الاحتلال والمتمثلة في احتراق مساحات واسعة من المحاصيل البعلية والمراعي بفعل التدريبات العسكرية، بالإضافة إلى إغلاق مساحات واسعة من المراعي أمام الرعاة، وكل ذلك ساهم في تراجع الثروة الحيوانية في المنطقة.
كما أطلع مؤيد دراغمة مدير مؤسسة JVC في شمال الضفة القنصل على أهم ما قدمته المؤسسة لدعم المزارعين، حيث تم بناء خطط للاستجابة السريعة لاحتياج المزارعين، بالإضافة للعمل من خلال عدة جوانب ومنها: التدريب والتأهيل للمزارعين، وتطوير البنية التحتية، وكذلك من خلال الرد على إجراءات الاحتلال وإعادة بناء ما يتم هدمه وتدميره.
وأضاف أنه يتم تسليط الضوء على الجهود المشتركة للوزارات الاختصاصية في الحكومة ويتم التكامل مع هذا الجهد بحيث تبني خطط ذات طابع مستدام.
وفا