"لا تفاهمات مع المقاومة ".."اسرائيل " تحذر من العودة الى القتال في غزة

اسرائيل والحرب على غزة

جددت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، التأكيد على أن العودة الى جولة تصعيد جديدة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة "مسألة وقت" فقط، من جديد.

وحذرت صحيفة "معاريف" العبرية، من اندلاع التصعيد من جديد قد يحدث في أي لحظة، في ظل عدم التوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس التي امتنعت عن إطلاق صواريخ واكتفت بإطلاق بالونات حارقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" وحماس يدركان جيدا أن الأمور قد تتدهور سريعا وأنه يمكن الدخول في مواجهة عسكرية جديدة في أي وقت.

وأوضحت أن حماس أصبحت مستعدة للمغامرة من جديد بعد التصعيد الأخير، لسبب أو لآخر في ظل عدم التوصل لتفاهمات نهائية بعد، مبينة أن إمكانية التصعيد أقرب من إمكانية التوصل إلى تسوية حتى اللحظة.

ودعت الصحيفة، حكومة الاحتلال الى الاعتراف بالحقيقة التي يلمسها الجميع وهي أن الإنجازات التي تحدث عنها الجيش بعد مرور شهر على التصعيد لا تبدو بالأفق ولم تحقق أهداف سياسية واضحة.

ولفتت "معاريف" عبر مراسلها العسكري، إلى أن التصعيد الأخير لم يحدث تغيير ملموس على الواقع الأمني؛ ولم يكن ناجح وجسد الفجوة بين الطريقة التي يراها الجيش ويعرضها أمام الجمهور وبين ما يحدث على أرض الواقع.

وطالبت الصحيفة حكومة نقتالي بينيت الى صياغة خطوط عريضة للتعامل مع غزة سياسيا وعسكريا؛ والعمل بحكمة ومبادرة في المجال السياسي.

ومرة أخرى، لم تستبعد الصحيفة اندلاع جولات تصعيد أخرى في هذه المرحلة، أي قبل ان تبدأ الحكومة عملها بشكل طبيعي، وفي ظل عدم التوصل لتفاهمات.

واعترفت الصحيفة أن "إسرائيل" مازالت تواجه تحديات أمنية وأخطر من تهديدات غزة؛ غير أن غزة استحوذت على الاهتمام والموارد الأمنية خلال الفترة الماضية.

وأوضحت أنه في حال تغير الوضع بغزة، فإن الأجهزة الأمنية ستكون قادرة على التعامل مع التهديدات الأخرى التي تتمثل بتطوير حزب الله منظومته الصاروخية وامتلاك صواريخ دقيقة، عدا عن تهديد المشروع النووي الإيراني.

ودعا المراسل العسكري للصحيفة العبرية، القيادة السياسية الإسرائيلية الى ضرورة الحفاظ على الامن الداخلي، والتعامل مع التحديات الأمنية والسياسية المرتبطة بطبيعة العلاقة والتعاون مع الإدارة الأمريكية.