بدأ زعيم حزب ”الليكود“، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، يومه الأول على رأس جناح المعارضة، بدعوة الأحزاب التي تشكل معسكره اليميني إلى الانضباط، والعمل بشكل صارم من أجل إسقاط الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، والتي تولت مهام عملها رسميا أمس الأحد.
وعقدت كتلة اليمين المعارضة، جلسة مشتركة بعد أن اجتمع نتنياهو بشكل منفرد مع رؤساء أحزاب هذه الكتلة، وهي أحزاب ”شاس“، و“يهدوت هتوراة“، و“الصهيونية الدينية“.
وشهدت الجلسة المشتركة موقفا غريبا، حين قدم النائب ميكي زوهار، من حزب ”الليكود“، نتنياهو، على أنه رئيس وزراء إسرائيل، قبل أن يتدارك الموقف ويقول: ”ستبقى دائما رئيس الوزراء بالنسبة لنا“، وعلق زعيم ”شاس“ الحريدي آرييه درعي على عبارة زوهار قائلا: ”كلامك لا يحتاج إلى تعديل“.
وطالب نتنياهو جميع أحزاب كتلة اليمين المعارضة بالعمل بشكل مشترك، وذكر أن هناك عددا من نقاط الضعف التي ستستغلها المعارضة لإسقاط حكومة بينيت – لابيد، ومنها أن هذه الحكومة تواجه كتلة معارضة قوية للغاية تضم 53 نائبا، ولديهم إصرار لإسقاط حكومة اليسار الخطيرة.. حكومة الاحتيال“، على حد قوله.
وتعهد نتنياهو بإسقاط الحكومة الجديد سريعا، وقال: ”الأمر الوحيد الذي يجمع بينهم هو الكراهية والغطرسة والفوضى، ومن ثم لن تستطيع التماسك، لديهم جميع التناقضات، ومع مثل هذه الكراهية لا يمكن أن تستمر مثل هذه الحكومة كثيرا“.
وشن نتنياهو هجوما على رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، قائلا: إنه ”نقل 6 مقاعد بالكنيست من اليمين إلى اليسار، وشكل حكومة مؤقتة لن تبقى كثيرا، سوف نقف أمامهم في المعارضة القوية الموحدة ونسقط هذه الحكومة في أول فرصة“.
وتابع: ”أقول لكم هذا من خلال خبرتي الشخصية، كنت على رأس المعارضة العام 1995، والعام 2005، عملنا بقوة سويا، وانتصرنا في الحالتين، وسوف يحدث ذلك هذه المرة أيضا وبشكل أسرع“.
وتوجه نتنياهو إلى نواب الكتلة المعارضة، وطلب منهم العمل بانضباط، وقال: ”لدى هذه الحكومة مساحة بحجم رأس الدبوس، لذا أطلب منكم الانضباط، فيما يتعلق بحضور الجلسات، وأنا سأكون نموذجا لكم“.
ولفت إلى أن حضور جميع نواب الكتلة يدل على هذا الانضباط والوحدة في الموقف، وأنه سيتم استغلال نقاط ضعف الحكومة، مشيرا إلى أنه يمكن إسقاطها لو عملت المعارضة بانضباط“.
وطلب نتنياهو من نواب كتلة المعارضة، تركيز العمل نحو إسقاط الحكومة وعدم الدخول في خلافات داخلية، وقال: ”لو قمنا بتكثيف جميع الجهود سوف نسقط الحكومة، ولدينا سبب جيد لإسقاطهم، وهو مصلحة البلاد“.
واختتم نتنياهو حديثه قائلا: ”الحكومة التي تشكلت قامت على الغش، إنها حكومة مكتظة بالتناقضات، ولا يمكنها فعل شيء من أجل أمن البلاد أو الاقتصاد“، مشيرا إلى أن المعارضة ستحدد قواعد العمل فيما بينها على أن تكون هذه القواعد ملزمة للكتلة بأسرها، من أجل انقاذ إسرائيل وشعبها.