رام الله الإخباري
لقي أشهر أسد في إفريقيا والعالم مصرعه، قبل يومين، عن عُمر تجاوز الـ14 سنة، وهو العمر الأقصى، وفقا لخبراء الحياة البرية، للقطط المفترسة أن تبلغه، في محمية مارا الكينية، سكارفيس، مبينين أنه يعادل الثمانينات في عمر البشر.
واشتهر الأسد في إفريقيا بندبة واضحة في عينه اليُمنى، بينما استطاع أن يبقي سيطرته على مساحة شاسعة بلغت 400 كيلومتر مربع بموازاة نهر مارا، لمدة 8 سنوات بلا مُنازع.
وبحسب منظمة أنواع التراث العالمي المعنية بالحياة البريّة، التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، فإن "سكارفيس" مات الجُمعة الماضية لأسباب طبيعية.
وأظهرت الصور المتداولة عبر الإنترنت والتقارير الإخبارية، تدهورت صحة الأسد العجوز ومعاناته من نقص الوزن الحاد في الفترة التي سبقت وفاته.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة له وهو يستلقي على الأرض ويعاني من الإعياء الشديد.
🥀We are heartbroken to announce that the legendary 'Scarface' passed away today of natural causes in his beloved Mara home.🥀 #restinpower, #OurHeritageToProtect, #WorldHeritageSpecies
— WHS - World Heritage Species (@WhsSpecies) June 11, 2021
(image credit: Susan Portnoy) pic.twitter.com/l57jPP8FzG
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي المهتمين بالحياة البرية بقوة مع وفاة الأسد، وكتبت كريستينا بوند، المهتمة بالحياة البرية، عبر تويتر: "نشعر بالحزن لرؤية هذا الخبر عن سكارفيس الحبيب. عزائي هو أنه توفي بسلام وطبيعي كما ينبغي لأي ملك".
فيما كتب سكوت أندرسون: "كان سكارفيس حارساً لمملكته في ماساي مارا.. ولن نرى مثل هذا الأسد مرة أخرى".
وقال الشريك والمسؤول في محمية "تالك بوش"، عبدالرحمن حسنين: دفنوا سكارفيس اليوم وهذا أفضل تكريم ليه.. المعتاد تركه للضباع والنسور تأكله.. وأفضل أيضاً من فكرة تحنيطه كي يفضل بصورته الجميلة في خيال الناس".
دفنوا سكارفيس النهاردة وده افضل تكريم ليه ..المعتاد يتساب للضباع والنسور تأكله.. وافضل كمان من فكرة تحنيطه عشان يفضل بصورته الجميلة في خيال الناس pic.twitter.com/hjXxjprXH0
— Hassanein عبدالرحمن (@Hassaneini) June 12, 2021
ومن بين 850 إلى 900 أسد في المحمية، كان الأسد سكارفيس هو وجهة السائحين الاستكشافية في محمية ماساي مارا الوطنية في كينيا.
وقد أدت قدراته ومظهره المتميز إلى تسليط الضوء عليه من قبل مجلات وهواة متابعة وتوثيق الحياة البرية، خاصةً مع مستوى السطوة التي امتلكها تجاه قطيعه والحيوانات الأخرى ضمن منطقة سيطرته.
وعاني سكارفيس من إصابات بعدما هاجمه أحد الصيادين برُمح في عملية دفاع عن الماشية التي كان يرعاها الأخير.
واختلفت الروايات حول الحادث الذي تسبب في إصابة عين الأسد المشهور، لكن أكثرها رواجاً وفقاً للعاملين في المحمية هي أنه خلال إحدى عمليات الصيد مع إخوته في عام 2011، فَقَد سكارفيس جفنه الأيمن – وحصل على الندبة التي كانت سبباً في تسميته بهذا الاسم عندما كان يبلغ من العمر أربع سنوات فقط.
عربي بوست