أعربت حركة "حماس" السبت 12 يونيو/حزيران 2021، عن رفضها لتصريحات وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد ضد الحركة التي دعا إلى التحرك ضدها، ووصفت "حماس" تصريحاته بأنها تحريض.
جاء ذلك في تغريدة لحازم قاسم، الناطق باسم الحركة، وقال إن "تحريض وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد الدول الغربية على تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية يتنافى مع قيم العروبة".
أضاف أن ذلك "يناقض كل المفاهيم القومية، ويتساوق مع الدعاية الصهيونية الفاشلة، ويصطدم مع توجهات الجمهور العربي الداعم للمقاومة في فلسطين".
كان وزير خارجية الإمارات قد قال الأسبوع الماضي في حديث عن بعد مع موقع "اللجنة اليهودية الأمريكية": "أنا متأكد من أن الجميع يعلم ما هي هذه الكيانات المتطرفة العابرة للحدود؛ فعندما تنظر إلى جماعات مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش فإنه من السهل لمعظم المجتمع الدولي أن يتحدث عن هذين الكيانين".
لكنه اعتبر أنه "لأمر مؤسف جداً أن تتردد دول بشكل أكبر في الحديث عن حركة حماس وحزب الله وجماعة الإخوان المسلمين"، وفق تعبيره.
لا فرق بينها وبين داعش.. وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد يعبّر، خلال حضوره اجتماع اللجنة الأمريكية اليهودية، عن أسفه لامتناع الغرب عن تصنيف حماس منظمة إرهابية pic.twitter.com/467f19YYUY
— مجلة ميم (@MeemMagazine) June 11, 2021
أضاف بن زايد أنه "من الواضح أنه أمر مضحك أن دولاً تصنف الجناح العسكري لكيان ما كجماعة إرهابية والجناح السياسي للكيان ذاته كجماعة غير إرهابية، وهذا الكيان نفسه يقول إنه لا فرق بين جناحيه العسكري والسياسي، ولا يقبل هذا التمييز بين جناحيه".
كان بن زايد قد اعتبر خلال لقائه مع اللجنة اليهودية الأمريكية أن هنالك "حاجة لتفكير استراتيجي بين إسرائيل والفلسطينيين"، وقال إنه يأمل أن "يساعد اتفاق إبراهام الموقع بين الإمارات وإسرائيل في إلهام دول أخرى بالمنطقة لإعادة تصوّر المستقبل"، على حد تعبيره.
ووقّعت الإمارات وإسرائيل، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقاً لتطبيع العلاقات بينهما خلال احتفال في واشنطن، رعته الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب.
إلا أنه على الرغم من اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، تُعد الإمارات الأكثر نشاطاً ورغبة في تعميق علاقاتها مع تل أبيب؛ حيث إنها البلد العربي الوحيد الذي لم يصدر أي إدانة مباشرة للعدوان الأخير على غزة.