وصل وفدي عسكري من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس بقيادة مروان عيسى، العاصمة المصرية القاهرة، وذلك في اطار اجراء مفاوضات غير مباشرة مع وفد إسرائيلي بخصوص صفقة تبادل للأسرى.
ونقلت "العربي الجديد" عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تأكيدها أن التسجيل الصوتي لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس الذي تم تسريبه قبل أيام، جاءت بترتيب مع الوسيط المصري.
وأوضحت المصادر أن هذا التسجيل الصوتي كانت إحدى مطالب "إسرائيل" خلال إحدى مراحل التفاوض، بهدف تحريك الملف داخل الأجهزة الإسرائيلية المعنية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التسجيل الصوتي لا يعني أي تنازل من حماس عن أي شرط من شروطها بهذا الأمر.
وأشارت المصادر إلى أن الفرصة الحالية هي الأنسب لتمرير الصفقة المعطلة منذ 7 أعوام، مبينا أن وفدا إسرائيليا يضم قيادات أمنية في جهازي "الشاباك" و"الموساد"، سيصل القاهرة لبحث تصوّر مصري عرض على المسؤولين هناك، بشأن الصفقة، ومراحلها.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن "إسرائيل" أبدت تجاوباً مع كثير من الشروط التي تمسكت بها حماس، إلا أن هذا التجاوب اشترط بتعهد حماس أمام الوسيط المصري والضامنين الغربيين بعدم تنفيذ أية عمليات أسر جديدة عقب تنفيذ الصفقة.
وشددت ذات المصادر على رفض كتائب القسام هذا الشرط بشكل كلي، مؤكدا أن حماس والقسام لا يمكن اسقاط تلك الآلية من مساراتهم، وأدواتهم، لتحرير الأسرى.
ووصل أمس الثلاثاء، وفد سياسي من "حماس" إلى القاهرة، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، تلبية لدعوة من القيادة المصرية لإجراء حوارات في مختلف التطورات السياسية والميدانية.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، عن شرط جديد لكتائب القسام"، بشأن صفقة تبادل الأسرى، بأن تتضمّن الصفقة تمرير مجموعة من المستلزمات الخاصة بفصائل المقاومة، لإعادة بناء ما تم تدميره من بنية تحتية خاصة بأعمال المقاومة.
وأوضحت أن "كتائب القسام" طالبت بتمرير مواد بناء ضمن آلية بعيدة عن آلية إعادة إعمار قطاع غزة، حتى لا يتم اتهام الحركة لاحقاً باستغلال مواد وأموال إعادة الإعمار في أعمال عسكرية بشكل مُسيء للمقاومة.
وأشارت المصادر أن مطالب "كتائب القسام" تضمّنت تسهيلات متعلقة بمعدات مدنية ذات استخدامين، كان دائماً يُمنع تمريرها للقطاع في أعقاب الحروب الإسرائيلية عليه، في محاولة للحد من قدرات فصائل المقاومة.