أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لا مكان لما اسماه "الغباء والعنف" في الديمقراطية، رغم تمسكه بحرية الرأي والتعبير، وذلك في أول تعليق له بعد الصفعة التي تلقاها على وجهه أمس الثلاثاء، من قبل أحد المواطنين جنوب فرنسا.
وبحسب ما نقل موقع "سي ان ان" عن ماكرون خلال حديثه للصحفيين، فإنه قال: "لا يوجد غضب من سياساتي، ولكن هناك غباء. هناك غباء وعندما يتحد الغباء مع العنف، فهذا غير مقبول، وهذا شيء آخر، ولا يجب الخلط بين هذا وذاك".
وأوضح أنه لم يكن لديه وقت للشعور بالخوف أثناء الصدمة التي تلاقاها، مشددا على ضرورة الوقوف مع المطاعم والمزارعين.
وأضاف: "يجب ألا ندع ذلك يعيق الرسالة، يجب أن ندعم الشعب الفرنسي بإعادة الافتتاح. وهناك قدر كبير من حسن النية، على الرغم من كل شيء".
وتابع ماكرون: "أنا دائمًا على تواصل ومهتم. يعبر الناس لي عن غضبهم وأحيانًا استيائهم وأنا موجود دائمًا. أحيانًا أجد الإجابة، وأحيانًا أخرى لا أجدها، أحاول بناءها. أحيانًا أفهمها بشكل خاطئ، وأحيانًا أخرى أفهمها بشكل صحيح. هذا غضب مشروع وسنكون دائما هناك للرد عليه. لكن لا للغباء والعنف في الديمقراطية".
وشدد على ضرورة عدم الاستسلام للعنف ضد جميع ممثلي الشؤون العامة، سواء كانوا رؤساء بلديات، أو موظفي الخدمة المدنية.
وتلقى ماكرون صفعة أثناء مصافحته عدد من المواطنين أثناء زيارة أجراها إلى مقاطعة دروم جنوب شرق فرنسا حيث كان يزور أصحاب المطاعم في المنطقة بمناسبة تخفيف القيود المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا.
A man slapped French President Emmanuel Macron in the face and shouted ‘Down with Macronia' at a meet-and-greet in southern France https://t.co/kYTSA9wp8p pic.twitter.com/pKJhpUIoy5
— Reuters (@Reuters) June 8, 2021