قدم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اقتراحا بديلا لإقامة مسيرة الأعلام الاستفزازية التي تنوي بعض الجماعات المتطرفة تنظيمها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وتمر بباب العامود، وذلك في ظل التحذير من اندلاع مواجهات كبيرة وعودة التصعيد في الضفة وغزة.
وقال رئيس الشاباك نداف أرغمان خلال جلسة الاستماع مساء أمس الاثنين: "الاقتراح هو إقامة مسيرة الاعلام في ساحة حائط البراق على الفور أو عرض موكب فقط من خلال "باب يافا".
وحذر أرغمان من أن مسيرة الأعلام في المخطط الذي يريد المنظمون القيام به قد يؤدي إلى تصعيد كبير.
بدوره، قال مفوض الشرطة الاسرائيلية كوبي شبتاي: إن إقامة مسيرة الاعلام في الحي الإسلامي وباب العامود في الوقت الحاضر قد يؤدي إلى استئناف التصعيد والاحتجاج من جديد.
وأضاف: "لا توجد قوة بشرية كافية لتأمين المسيرة في الحي الإسلامي وباب العامود وفي نفس الوقت الحفاظ على حالة تأهب الآلاف من رجال الشرطة في جميع أنحاء إسرائيل، وتقدر الشرطة أن الآلاف من ضباط الشرطة ناقصون للقيام بذلك".
أما وزير الجيش بيني غانتس، فقد أعرب عن معارضته للمسيرة في المناقشة خوفا من التصعيد.
ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" اليوم، لاتخاذ القرار النهائي بشأن مسيرة الأعلام الاستفزازية التي تنظمها مجموعات يهودية متطرفة في مدينة القدس المحتلة، وفقا لما ذكرت إذاعة "كان" العبرية.
ووفقا لموقع "واي نت" العبري، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد الليلة الماضية، نقاشًا خاصًا حول قضية إلغاء مسيرة الأعلام الاستفزازية، بمشاركة وزير الجيش بيني غانتس، وأمير أوحانا وزير الأمن الداخلي، ومفوض الشرطة الإسرائيلي كوبي شبتاي وكبار المسؤولين من الشرطة والشاباك.